اعلان

الملكة النوبية.. حكاية جميلة الجميلات التي خطفت قلب رمسيس الثاني

نفرتاري
نفرتاري
كتب : سيد محمد

كانت نوبية، فائقة الجمال والفتنة تشربت بسمرة النيل الخالد، هفا إليها ولى العهد رمسيس ابن الملك سيتى الأول، وكان رمسيس يكن لنفرتارى عاطفة قوية، لم تتبدل ولم تخف حدتها منذ أن تزوجها وهي ابنة أحد ضباطه الذين كانوا بصحبته وهو يتولى باسم أبيه شئون الوجه القبلى من العاصمة الجنوبية طيبة، بعد أن أشركه سيتى معه فى الحكم، ولعشقه الشديد لها سماها "نفرتارى" ونعنى جميلة الجميلات.

وحملت لقب الأميرة وارثة الجنوب والشمال، على أن تسمية رمسيس لها بذلك اللقب كان تأكيدا لمكانتها فى قلبه، وأنها هى الزوجة الرئيسية والأهم عندما يعتلى عرش مصر بعد أبيه، وكان ذلك الأمر يهمه بصفتها الزوجة الأولى بالرغم من أن أمه الملكة تويا قد أقنعت تلك الملك سيتى بأن تختار له زوجة ثانية.

وكانت الزوجة من أميرات الشمال هي "إيزيس نفرت" لم يستطع رمسيس أن يقربها إلى قلبه، وقد وصفت نفرتارى فى نقش كتبه رمسيس موجود الآن بمتحف بروكسل على قطعة من تمثال لها بأنها: "الأميرة الممدوحة كثيراً، سيدة الرشاقة وراحة الحب ووارثة الوجه القبلى والوجه البحرى، وماهرة اليدين بالضرب بالصاجات، وحلوة الحديث والغناء، زوجة الملك العظيمة ومحبوبته وزوجة الثور القوى، العائشة مثل الشمس إلى الأبد".

ولا نزاع كما يقول المؤرخ المصرى سليم حسن فى موسوعته عن مصر القديمة، أن بعض هذه الألقاب يشير إلى الدور الذي كانت تلعبه هذه الملكة بوصفها "زوج الإله" فى الاحتفالات الدينية التى تشارك فيها الفرعون، وقد كان من سوء حظها أن ولديها الأمير "أمون خيروشف"، ثم الأمير "خمموست" ماتا فى طفولتهما كما هو منقوش فى معبد "بيت الوالى" بالنوبة، أما ابن الملك الثالث الأمير رعسمو فهو ابن الملكة إيزيس نفرت" ومن أجل أن يخفف رمسيس عن زوجته المحبوبة نفرتارى، ولأجل أن يكون زواجهما رسمياً ترضى عنه الألهة ، فقد عدل الملك القوانين.

كانت تمنع الملك من الزواج من عامة الشعب، وبعد أن تم الزواج وأعلن رسمياً، عاد الملك فألغى التعديل وأعاد القانون إلى أصله.

WhatsApp
Telegram