عاصمة أخر أسر مصر الفرعونية.. ما لاتعرفه عن "سمنود" (صور)

سمنود
سمنود
كتب : سيد محمد

يتردد دائمًا على أسماعنا اسم 'سمنود'، خاصة في مواقف الأتوبيس، تحديدًا مواقف الأقاليم، ولا يمكن أن تخطئ شكل لافتة اسمها عندما تسافر بالقطار حتى الإسكندرية، لكن يجهل الكثيرون تاريخ 'سمنود' ودورها الذي لعبته خلال التاريخ المصري القديم، إذ كانت في يومٍ من الأيام عاصمة لمصر، وستكشف السطور القامة عن أهمية سمنود وتاريخها.

سمنودسمنود

وكشف عبد الحليم نور الدين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأثار، وعالم المصريات، أن 'سمنود' عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم 'ثب_ نثر'، ثم أصبحت في اليونانية 'سبنيتس'، ثم 'سمنود' في العربية.

وأكد نور الدين في كتابة 'مواقع الأثار المصرية'، أن 'سمنود' كانت عاصمة للإقليم الثاني عشر من أقاليم الوجه البحري، وقد اختلفت مساحة الإقليم من عصر لأخر، إذ انقسمت في العصر الروماني لجزئين: جزء شمالي، وآخر جنوبي.

وأضاف، أن مدينة 'سمنود' اشتهرت في الأسرة الثلاثين، حينما أصبحت عاصمة لمصر كلها، إذ أسس هذه الأسرة 'نخت نيف الأول'، وموطنه سمنود، واهتمت هذه الأسرة بمحاكاة فن الأسرة السادسة والعشرين.

سمنودسمنود

كان المعبود الرئيسي لسمنود هو 'أنوريس'، كان لديه معبد بالمدينة لازالت آثاره باقية متمثلة في بعض الأحجار الجرانيتية المتناثرة خلف المستشفى المركزي في مدينة 'سمنود' الحالية، التي تحمل 'نخت نيف الثاني'، والإسكندر الرابع'، و'فيليب أريدايوس' و'بطليموس الثاني'.

ويمكن تقسيم المنطقة الأثرية لمنطقة معابد، ثم المنطقة السكنية القديمة، وأخيرا منطقة الجبانات، ويطلق عليها الآن منطقة 'سيدي عقيل'، التي عثر فيها على بعض توابيت ضخمة من الجرانيت، بحسب نور الدين.

سمنودسمنود

وبين الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأثار، أنه عثر على تابوت من الجرانيت الأسود للمدعو 'شب مين'، ابن 'عنخت'، وهو كاهن الاله' أنوريس'، وقد نقشت على الجوانب الأربعة من الداخل والخارج مناظر ونصوص من كتاب 'أمي دوات'، أي كتاب 'ما هو كائن في العالم الأخر'، و'كتاب البوابات'.

ويدور موضوع هذه الكتب حول رحلة اله الشمس في العالم السفلي أثناء ساعات الليل الاثنتى عشرة، إذ عثر على هذا التابوت عام ١٩٢١، ويعرض حاليا بالمتحف المصري في القاهرة، كما عثر على تابوت للمدعو 'عنخ حور' ابن الكاهن، وهو منحوت من الجرانيت الأسود، وموجود أيضأ بالمتحف المصري.

WhatsApp
Telegram