لم تكن هناك لفترة طويلة قوانين تمنع الكلاب من التجول في الشوارع دون مرافق في الولايات المتحدة، ولذلك كانت هناك مجموعات كبيرة من الكلاب تتجول في الأحياء في جميع أنحاء الولايات الأمريكية، وكانت هذه الكلاب متوحشة وجائعة، لا يوجد ما يردعها عن إرتكاب أي جريمة ضد البشر.
جريمة الطفل والكلاب
حدثت الجريمة في صباح أحد أيام عام 1959 ، كان طفل يبلغ من العمر عامين ونصف إعتاد والديه على تركه يلعب في ساحة فارغة بجوار منزل عائلته في ضواحي سانت لويس، حيث المساحات الواسعة التي تتيح له أن يستكشف العالم بصدر رحب، ولم يكونا يعلمان أنهما يلقياه إلى حتفه دون ان يدريا.
مر اليوم بهدوء على الطفل، حتى اقتربت من تلك الساحة مجموعة من الكلاب، ولم يظن الوالدين أن ذلك قد يجلب مكروه، ولكن فجأة وكأنها تبحث عن طريدة وبخطة محكمة أحاطت بالطفل مجموعة من عشرة كلاب ضالة.
جريمة الطفل والكلابكان المشهد داميًا ومؤلمًا، عندما بدأت الكلاب في الهجوم، والطفل ليس له حول ولا قوة امام أنيابهم التي بدأت تدخل في جسده وتمزق أنسجته اللينة، ومات الطفل والكلاب لا تزال تمضغ جسده، ظل المشهد المرعب مستمرًا حتى سمع والدا الصبي الضجة.
لم يتمالك الوالدين أعصابهم من هول ما رأوا، وبدأ الأب بضرب الكلاب بهراوة، ولكن لم يرحم الكلاب الأب البائس، حيث انقض الذكر قائد القطيع على الأب، ومع تزايد حمامات الدم في الهجوم الأخير، نجح الأب بالكاد على التقاط جثة ولده الصغير من الأرض بعد أن مزقتها أفواه الكلاب.
جريمة الطفل والكلاب
وشكل الناس في الحي حشدًا غاضبًا متضامنين مع الأب الذي فقد إبنه، واستولوا على أسلحتهم وعصيهم لملاحقة هذه الكلاب البرية للانتقام من حياة صبي صغير، ولبقية الأسبوع ، كان السكان المحليون يتصلون بمركز الشرطة المحلي في كل مرة يرون فيها كلبًا يتجول، لم يكن أحد متأكدًا مما إذا كانت هذه الكلاب متوحشة حقًا أم أنها حيوانات أليفة مسموح لها بالتجول، وإضطرت الولايات المتحدة في النهاية إلى إصدار قانونها الشهير بعدم تجول الكلاب في الشارع دون مرافق.