عندما تسيطر التخاريف على عقول البشر فلا تبحث عن رحمة أو أمل في التغير، كل ما عليك فعله هو أن تنسحب وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونتذكر جميعًا صورة الطفل التي أدمت القلوب، عندما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تخلى عنه والداه لاعتقادهما بأنه ملعون، وتركاه يصارع الموت بدون طعام أو ماء، في بلدة 'إيكيت' النيجيرية.
الطفل النيجيري
الطفل أنقذته وقتها سيدة دنماركية كانت تزور البلد الفقير، عندما شاهدته ينازع الموت، كان يبلغ من العمر وقتها 3 سنوات، وترك وحيدًا يدافع عن نفسه في شوارع 'إيكيت' النيجيرية، وفقًا لصحيفة 'ذا صن' البريطانية.
وأطلقت أنجا رينغرين لوفن، على الطفل اسم 'هوب' أي أمل، وقالت: 'هوب كان في حالة رهيبة يرسى لها عندما أنقذناه، كان يعاني من سوء التغذية الحاد وأمراض متعددة، في الأسبوعين الأولين من دخوله المستشفى كان في حالة حرجة، لم نكن نعرف ما إذا كان سينجو أم لا'.
الطفل النيجيري
وتابعت: 'اليوم، أصبح الصبي الصغير، الذي نجا من ماضيه المؤلم، رغم كل الصعاب، بصحة أفضل ويبلغ من العمر سبع سنوات مزدهرة، كل هذا بفضل المؤسسة الخيرية، وقد ساعدت مئات الأطفال الذين تم التخلي عنهم في السنوات الثماني الماضية، وكثير منهم اتهموا بممارسة السحر'.
وأكملت: 'لم نكن نعلم أنه سيبقى على قيد الحياة، وبعد أن تم إنقاذه من موت محقق في الشوارع، نُقل إلى المستشفى، هنا تم إعطاؤه دواء لقتل الديدان في معدته، وكذلك عمليات نقل الدم اليومية لإضافة المزيد من خلايا الدم الحمراء إلى جسده، بعد ذلك تم إطعامه جيدًا وتلقى تعليمه من قبل المؤسسة الخيرية، لذا فهو الآن لا يشبه كثيرًا الصبي البائس الذي لامس قلوب العالم في عام 2016'.
الطفل النيجيري
وكشفت أنجا، أن هوب أصبحت حالته الصحية جيدة، ويحب الذهاب إلى المدرسة، ويتميز بالذكاء، ولديه شغف تجاه الفن والإبداع، وأنه موهوب للغاية في الفن وقد تم بيع العديد من لوحاته، ويطلق عليه بيكاسو الصغير'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
