قررت بلد "تروينا" الإيطالية، بيع منازلها بثمن رخيص جدا يصل ليورو واحد فقط، مع إعطاء 30 ألف دولار للسكان الجدد لتلك القرية من أجل ترميم وتجديد المنازل للسيطرة على عدد السكان المتناقص في الدولة.
وتسعى البلدة بتلك السياسة الجديدة إلى جذب أكبر عدد من السكان لها بعدما باتت خاوية على عروشها بنسبة كبيرة، وأيضا بسبب تضائل إيرادات السياحة للدولة وانتقال مواطني تلك القرى إلى للعيش في المدن الكبرى.
ويمكن للشخص امتلاك منزل كامل بسعر لا يتجاوز الـ1.2 دولار أميركي، في البلدة الواقعة بمقاطعة "إنا" بالقرب من جزيرة صقلية الإيطالية، وهي بلده تمتاز بالمناخ الصيفي وتغمرها أشعة الشمس أغلب أوقات العام.
وتعتبر تلك البلدة الصغيرة الجديدة، أحدث بلدة إيطالية تقفز باتجاه بيع منازلها بسعر رخيص من أجل إغراء وجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين للسكن في تلك المنطقة الريفية، بعد نزوح جماعي للأشخاص الذين غادروا للمناطق المزدحمة في البلاد، وتدهور صناعة السياحة وسط قيود وباء فيروس كورونا.
جاء ذلك القرار أملا من رئيس البلدية، سيباستيانو فابيو فينيتسيا، في استعادة مجد القرية السابق، وهو ما عكسه تقديمه لمنحة تبلغ قيمتها نحو 30 ألف دولار للقيام بالإصلاحات وأعمال التجديد بالمباني المتهالكة الخاصة بالقرية.
يطلق على البلدة أيضا اسم "شرفة صقلية"، حيث تتميز بإطلالات بانورامية رائعة من موقعها الواقع في الجبال، بالإضافة للسماء الصافية والغير ملوثة لمشاهدة النجوم في الليل، حيث تختبئ بيوت ومنازل البلده فيما يقارب الـ4 الآف هكتار من الغابات، مع وجود مسارات هادئة ومثالية للتنزه وركوب الخيل.
سبق لرئيس البلدية إطلاقه للمشروع في نوفمبر 2020، ولكن تم طرح المنازل التي تبلغ تكلفتها 1 يورو للبيع بنهاية يناير مع 30 منزل أخر للاختيار فيما بينها، كما ويشترط أن يودع المشتري ما يصل لـ5000 يورو في البداية، وهي رسوم قابلة للاسترجاع بمجرد انتهاء أعمال التجديد في المنزل.
وتسعي البلدة لتشجيع الأعمال الموفرة للطاقة من خلال منح أصحابها 10 آلاف يورو للأعمال الصديقة للبيئة.
من جانبه، قال عمدة فينيسيا في تصريح خاص لشبكة "CNN": "أريد إنقاذ منطقتنا القديمة من الموت واستعادة عظمتها المفقودة، عندما كانت عاصمة نورمان في صقلية، ويجب إعادة تصميم البيئة الحضرية القديمة بشكل الكامل، وأعتزم القيام بذلك في أسرع وقت".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
