خواطر ياسمين حاتم: "اكتب ما نتمنى"

ياسمين حاتم
ياسمين حاتم

عبارات وكلمات ومقالات نحاول فيها الهروب من الواقع نكتب فيها العبارات التي نتمنى سماعها، والنهايات التي نريد أن نعيشها، والأحلام التي نحاول اللحاق بها كم فكرت أن اكتب الواقع ولكن كان سؤالي الوحيد ما فائدة الكتابات أن كانت بوحي الحقيقة؟!

لا أعترض أبدًا أن قصصنا التي نعيشها أعمق وأعظم من أي خيال لدى كاتب، وأن كتابة الواقع لا تجعلنا نعيش في أحلام وردية.. لا أعترض أبدًا، ولكن لماذا لا نعيش في الأحلام الوردية حتى وإن كانت مدة الحلم 300 صفحة من رواية تُعجبُنِي! تستطيع أن ترسم كل أحلامك حتى وإن كان مَولِدُها الأول في عالم خيالك.

أيًا كان.... نريدُ أن نكتب... لنعيش ... لنحيا ... لنحاول...

أكتب لأن الكتابة تُسعِدُني، أرى فيها ما لا أستطيع أن أراه بعيني.. الظلم.. الحب.. الشجاعة.. الوحدة.. مشاعر كثيرة لا أستطيع فهمها إلا عندما أقرأ

من اكتشف الحبر وصنع الورق قد صنع لي معروفاً كبيراً؛ فشكراً لك، من كتب عن الحب لم يستطيع عيشهُ في حياته! ومن صور المعارك في أجمل صورها لا يستطيع أن يحمل سلاح!

أمّا عن التي نادت بحرية المرأة كانت من داخلها تعلم أنها شعارات!

الكتابة لا تعكس الواقع، الكتابة تعكس ما نتمنى حدوثه في الواقع، أرض البطولات ليست في عالمنا، الحب عبر الحدود كان في داخل صفحات الكتاب ليس أكثر من ذلك ...الحب الأول ليس إلا خُدعة من الكاتب.. ومع كل هذا.. شكراً لمن اكتشف الحبر والورق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً