لا يمكن في اليوم العالمي للمرأة أن يمر علينا مرور الكرام، دون ذكر نساء أشهرن سيوفهن من أجل رفعة أوطانهن، فعلى غير الفكرة المأخوذة عن النساء فإن بعضهن كان لهن صولات وجولات في ميادين القتال، وستكشف السطور القادمة عن أشهر 6 نساء محاربات رفعن سيوفهن في التاريخ.
وكشف صوفي عبد الله في كتابه 'نساء محاربات' عن اسم بعض النساء اللاتي بزغ نجمهن في سماء الفروسية والحرب، واستطعن أن يقمن بما لم يقم به الرجال، وهن كالتالي:
جان دارك
جان دارك
كانت إبنة عائلة من الفلاحين في الوسط الشرقي من فرنسا عام 1412، وأصبحت بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ادّعت جان دارك الإلهام الإلهي، وقادت الجيش الفرنسي إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المئة عام، ونجحت في إستعادة عدة مدن هامة وإعادة تتويج الملك شارك الخامس ممهدةً بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكاً على البلاد، قُبض عليها بعد ذلك وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة 'العصيان والزندقة'، ثم تم إعدامها حرقاً بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عاماً.
فلورنس نايتنجل
فلورنس نايتنجل
تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم 'سيدة المصباح' أو 'السيدة حاملة المصباح'. ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، رائدة التمريض الحديث، تعلمت المريض على يد الراهبات في مصر، وفي إحدى رسائلها من مصر التي قامت شقيقتها بارثى بنشرها في كتاب يحمل اسم 'رسائل من مصر'.
نادت بإنشاء معهد للتمريض وأنشأته عام ، وطبقت نظرياتها به، وذاع صيتها بعد الاصلاحات الكبيرة التي ادخلتها علي نظم التمريض واساليبه، واندلعت حرب القرم في عام 1854 بين روسيا من جهة وبريطانيا وتركيا وفرنسا وسردينا من جهة أخرى، وهناك حولت مبني من مباني الجيش المأجورة $1 الي مستشفي وهبطت على يديها نسبة الموتي بين الجرحي من 44% قبل اضطلاع نايتنجيل الي 2%، وبعثت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا حينذاك بتحية خاصة إليها من قصرها في لندن.
يوديث
يوديث المجرية
تعتبر يوديث سيدة مجرية نجحت في إنقاذ مدينتها من هجوم القاات، وذلك لأنه بعد هيمة جيش المدينة، ووفاة خيرة أبنائنها، وأصبح غزوها أمر واقع لامحالة، قامت بتنظيم المقاومة وتجميع نسوة المدينة، وفي البداية طالبت بالتصدي للجيش الزاحف وتحول الحرب داخل الأقة والبيوت، وبعدها جمعت الحطب ثم أشعلت في المدينة بالجنود المهاجمين، وبدأ الجيش المهاجم يخسر في العدة والعتاد، وقامت النساء بإضرام النار في الجنود المهاجمين وبذلك إنسحب الغاة وأنقذت مدينتها.
غزالة الشيبانية
غزالة الشيبانية
كانت زوجة شبيب الخارجي، ولدت في الموصل، وخرجت مع زوجها على عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ أيام ولاية الحجاج في العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال، وأجبرت الحجاج بن يوسف الثقفي على الفرار منها في إحدى الوقائع أو تحصنه منها حين أرادت دخول الكوفة، وقد عيّره بذلك الشعراء. تولت الإمامة الكبرى بعد قتل شبيب، وعند دخولها الكوفة صعدت على المنبر وخطبت، بل وقامت بالصلاة في مسجد الكوفة دون أن يجرؤه الحجاج على أن يحرك جندي لقتالها.
ديكو بونسية
معركة والترو
تعتبر ديكو بيونيسية إحدى القائدات العسكريات اللاتي ظهرن في وقت الجمهورية الفرنسية أيام نابليون بونابرت، كان لها دور مؤثر في معارك نابليون، وفي موقع 'إيلو' أظهرت شجتعة فائقة وقتلت قائد الكتيبة المعادية، وفي موقعة فريدلاند أعطاها نابليون وسام الشرف 'الليجون دونير' على صدرها، وحاربت معه حتى آخر معاركه في والترو، والتي فيها قتل وجها وفقدت أحد ساقيها.
تيريز الجسور
تيريز الجسور
لا يمكن الحديث عن النساء اللاتي قاتلن دون ذكر تيريز الجسور، وهي مقاتلة ظهرت في عصر الثورة الفرنسية، بدأ إنخراطها في الجندية في جيش عمها الموالي للملكية، وكانت لها الكثير من الأعمال الهامة خاصة أثناء حصار طولون مع نابليون بونابرت عندما نفذت ذخيرة أحد بطارياته، فقامت بتوصيل مدد من بطاريات البنادق له وسط نيران الإنجليز، شاركت في حملة حرب العصابات في اسبانيا، وانقذت جندي من الموت
ورفضت الزواج من عدد من القادة أشهرهم المارشال برنادون الذي أصبح ملك السويد فيما بعد، وطالب منها أن يصاحبها فرفضت وعادت من فيينا عام ١٨٠٦، ولكنها أسرت في أسبانيا ونقلت مع ولنجتون، وبعد هزيمة نابليون عادت إلى فرنسا، وودعت العسكرية عندما تزوجت صديقها القديم القائد استر وكان أصبح من أعضاء الحرس الملكي.