يشكو الكثير من الآباء والأمهات من مشكلة نقص الانتباه وحالة السرحان التي تنتاب بعض الأطفال في الفصل، والتي تتسبب في انخفاض تحصيلهم الدراسي، وستكشف السطور القادمة عن روشتة بسيطة لحل مشكلة السرحان في الفصل.
وأعطت كلير فهيم العضو في الجمعية البريطانية للطب النفسي، روشتة لحل مشكلة نقص الانتباه في الفصل، وهي تعتمد على العديد من الخطوات التي يجب أن تتبع داخل المدرسة لإنقاذ الطفل من تلك المشكلية كالتالي:
تناسب كمية الدرس لزمن الحصة
بينت فهيم في كتابها أطفالنا في العيادة النفسية، أنه يجب أن تناسب كمية الدرس لزمن الحصة، حيث قد يطول زمن الدرس فيحرم التلميذ من الفسحة ومن تناول طعامه فيها، فيشرد من الدرس في ملل، ولهذا فلابد من أن تكون كمية الدرس مناسبة لزمن الحصة، لا تتعداهما، وأن يكون المنهج موزعا بحيث تنال كل حصة فيه حظها العادل من البحث والعناية والمناقشة.
تناسب الدرس لذكاء التلميذ
وبينت فهيم، أنه يجب أن يناسب الدرس لذكاء التلميذ، أحيانا يكون الدرس سهلا بالنسبة للتلميذ الذكي حيث لا يجد فيه ما يتحدي ذكاءه فينصرف عنه إلى أمور يجد عقله فيها بعض الأشباع، فيشرد بفكره عن الدرس، وأحياناً يكون الدرس فوق المستوى الفكري لقدرة الطفل العقلية لضعفه فينخرف انتباهه عنه إلى نشاط ذهني داخلي في خياله يناسبه ويعيش فيه؛ لهذا لابد من مناسبة الدرس لكل مستوى، ولابد من تفادي الجمع بين الأذكياء والأغبياء أو متوسطي الذكاء في فصل واحد لبعد الشقة في التقارب الذهني بينهما، فالدرس المناسب لذكاء الطفل يدفعه إلى المناقشة والاستنتاج والإيجابية، وهذا يمنحه الثقة بالنفس، فيندمج في العمل والتحصيل، ويبتعد عن الانطواء الذهني الذي ينتج عنه الإغراق في أحلام اليقظة والشركات إلى دنيا الخيال.