صحابة حول الرسول.. أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق

ولد أبو بكر الصديق في مكة المكرمة تحديدا في السنة الثالثة من ولادة الرسول، وكان ذلك بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، ونشأ الصديق وترعرع في منزل والده، وكان من صفاته التواضع رغم أنه كان ذا مكانة كبيرة بين قومه، وعلى الرغم من أن البيئة حوله كانت مليئة بالفساد والظلم إلا أنه كان عفيفا سليم الفطرة، فلم يسبق له شرب الخمر، حيث كان يعتقد أنه يذهب العقل، وكذلك لم يسجد لصنم، خاصية أنه كان يرى أنها تخل بالفطرة.

وكان يلقب في الجاهلية بالصديق، وقد نداه الرسول بهذا الاسم لكثر تصديقه إياه في جميع المواقف، ومن ألقابه أيضا العتيق، وقد لقبه الرسول بهذا اللقب بسبب أنه كان حسن الوجه وجميل الملامح.

وكان أبو بكر الصديق تاجر معروف في قريش، وصاحب علم وعقل راجح، ومحبوب بيني قومه بسبب أخلاقه الحميدة، ويعتبر الصديق أول من عرف بنزول الوحي على الرسول، ولأنه يعرف أن الرسول لم يكذب قط طيلة حياته، صدقه فكان أول من أسلم من الرجال.

وساند أبو بكر الصديق الرسول في حادثة الإسراء والمعراج، حيث إنه بعد عودة الرسول من هذه الرحلة لم يصدقه قومه وكذبوه، لكن أبو بكر الصديق صدقه بشكل مطلق ووقف بجانبه.

وخلال الهجرة من مكة إلى المدينة، أنفق أبو بكر الصديق الكثير من المال وصحاب الرسول في هذه الرحلة الصعبة وواجهة معه الكثير من المتاعب من أجل نصره الإسلام.

ويعتبر أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، حيث اجتمع الصحابة على أحقية خلافته بعد وفاة الرسول، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر، ورغم أنها كانت مدة قصيرة إلا أنها ذخرت بالعديد من الأحداث المهمة والإنجازات.

وتوفي أبو بكر وهو في عمر الثلاثة والستين بعد إصابته بحمى شديدة، وصلى عليه المسلمون بإمامة عمر بن الخطاب، وتم دفنه بالقرب من قبر الرسول بحسب ما أوصى قبل وفاته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً