آثار مسلسل فاتن أمل حربي، بطولة النجمة نيللى كريم والنجم شريف سلامة، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض أولى حلقاته ضمن السباق الرمضاني لعام 2022، والذي طرح المشكلات التي تقع فيها المرأة مع زوجها السابق بعد الطلاق، وما تواجهه من صعاب مريرة في حياتها للحصول على حقوقها، وحتى الآن ناقش المسلسل عدد من القضايا الهامة منها الولاية التعليمية على الأبناء وكذلك قائمة المنقولات الزوجية.
وتساءل البعض عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، هل من الممكن أن يحدث مسلسل فاتن أمل حربي تغيرا جذريا في قانون الأحوال الشخصية، بشكل يسمح للمرأة الحصول على حقوقها كاملة حتى بعد الطلاق، وذلك على خطى الكثير من الأفلام السينمائية، ولأن الأعمال الفنية ذات تأثير كبير على ثقافة ووعي الشعب المصري، ناقش الكثير منها عدد من المشكلات الحياتية الهامة، بل وتمكن البعض منها من تغيير بعض القوانين المصرية وسن أخرى جديدة، مثل فيلم جعلوني مجرما، وفيلم اريد حلا، وخلال السطور التالية يوضح أهل مصر أعمال فنية ساهمت في تغيير القوانين في مصر.
أعمال فنية ساهمت في تغيير القوانين
فيلم جعلوني مجرما
بطولة فريد شوقي، وهدى سلطان ويحيى شاهين، وهو مأخوذ عن قصة حقيقة وقعت بالفعل على أرض الواقع، وعرض لأول مرة عام 1954، وتدور أحداثه حول طفل صغير استولى عمه على ميراثه بالكامل فقرر الانضمام إلى عصابة إجرامية، لكنه لم يشارك في أي جريمة، لكن قام عمه بإدخاله الإصلاحية ظلما، حتى تمكن من الهرب ثم قتل عمه، وبذلك أًصبح مجرما حقيقيا.
وساعد هذا الفيلم بعد عرضه في تغيير القانون بالإعفاء من خلال وضع السابقة الأولى في صحيفة الحالة الجنائية.
فيلم كلمة شرف
بطولة فريد شوقي وأحمد مظهر ونور الشريف، وعرض لأول مرة عام 1973، وتدور أحداثه حول البطل الذي جسد دوره العملاق فريد شوقي والذي يدخل السجن ظلما ويحاول طوال الفيلم إثبات براءته لزوجته وللجميع، لكنه يفشل في كل مرة وعندما يحاول الهرم يتم ضبطه وتزيد عقوبته، لكنه رغم كل هذه المحاولات الفاشلة لا ييأس ويستمر في إثبات الحقيقة، حتى مرضت زوجته الفنانة هند رستم، عندها طالب من مأمور السجن والذي قام بدوره الفنان أحمد مظهر، أن يساعده على الهروب لتوديع زوجته، من خلال كلمة شرف منه أن يعود للسجن مرة أخرى.
وتمكن هذا الفيلم بعد عرضه من إبرام قانون جديد يسمح لجميع السجناء بالخروج من السجن لفترة من الزمن لزيارة أهلهم في الظروف الطارئة، وذلك بسحب عدد من الضوابط.
فيلم أريد حلا
بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة، وتم عرضه لأول مرة عام 1975، وتدور أحداثه حول البطلة التي تتعرض لمعاملة سيئة وقسوة شديدة من زوجها، حتى قررت تقديم دعوى قضائية لطلب الطلاق، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل لسنوات طويلة،ـ وذلك بسبب أن الزوج كان في كل مرة يقدم شهود زور أمام المحكمة.
وساعد هذا الفيلم في وقت لاحق من عرضه على تغيير القانون بحيث يسمح للزوجة الحصول على الطلاق ولكن بعد التنازل عن جميع حقوقها المادية.
فيلم عفوا أيها القانون
بطولة نجلاء فتحي ومحمود عبد العزيز وفريد شوقي، وعرض أول مرة عام 1985، وتدور أحداثه حول الأستاذة الجامعية التي تتزوج من طبيب مصاب بعقدة نفسية بسبب عجزه جنسيا، لكنها تساعده في علاج هذه المشكلة وتخطى هذه الأزمة، وبدلا من تقديرها بعد هذا الموقف ينخرط في الكثير من العلاقات النسائية، وعندما علمت الزوجة بذلك وكشفته في إحدى المرات أطلقت عليه الرصاص، وبعدها حكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما.
من خلال هذا الفيلم تم تسليط الضوء على قانون العقوبات في مصر، والخاص بقضايا الزنا، حيث إنه كان في حالة قتل الزوجة لزوجها الخائن يتم الحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما، أما في حالة قتل الزوجة لزوجته الخائنة يتم الحكم عليه بالسجن لمدة شهر واحد مع إيقاف التنفيذ.
فيلم الشقة من حق الزوجة
بطولة محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وعرض لأول مرة عام 1985، وتدور أحداثه حول البطل الذي يعمل في إحدى المصالح الحكومية ويقرر أن يتزوج من ابنة رئيسه في العمل بعد قصة حب كبير، ولكن بسبب سوء الأحوال المادية يقوم بشراء تاكسي للعمل عليه بجانب وظيفته، لكن زوجته تبدأ في ملاحظة إهماله لها وبسبب هذا تطلب الطلاق، وبالفعل يحدث الطلاق بشكل عفوي، وبدأ النزاع بين الطرفين حول ملكية الشقة.
تمكن هذا الفيلم من إضافة بند جديد لعقد الزواج، وهو تحديد من من الطرفين يمكن أن يكون له الحق في الإقامة في منزل الزوجية بعد الطلاق.
فيلم 678
بطولة ماجد الكدوانى وبشرى وباسم سمرة، وعرض لأول مرة عام 2010، ويناقش هذا الفيلم مشكلة التحرش الجنسي التي تتعرض لها الكثيرات من الفتيات، والتي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة في مصر خاصة والدول العربية عامل.
وساعد هذا الفيلم في توصيات قانون التحرش الذي تم إصداره عام 2003، من خلال الحكم على أي متحرض بعقوبة تصل إلى 3 سنوات.