الصحّة العقلية والجسدية تصبح في خطر، إذا كان الفرد يعمل لساعات طويلة، فهو قد يتعرّض أكثر للإصابة بآلام المعدة والقلق والاكتئاب والأرق وحتّى مشكلات القلب، والإرهاق قد يؤدي بدوره إلى التوتر وحدوث الاستقالات المفاجئة والانهيارات النفسية، وانخفاض إنتاجية الفرد.
وخلال السطور التالية يعرض 'أهل مصر' بعض النصائح التي تساعد العاملين في التعامل مع ساعات العمل الطويلة والمرهقة.
طرق للتعامل مع ساعات العمل الطويلة
الجدولة الزمنية الدقيقة
وهي مُفيدة في حالة الموظّف الذي يعمل لساعات طويلة، حيث سيسهل عليه إنهاء المهام والتمتع بأوقات راحة أطول، لذا يجب وضع الأكثر أهمية والعاجلة، في رأس قائمة المهام الواضحة، مع تحديد الوقت لتلك المهام، وتتبع التقدّم والإنجاز.
الإنترنت
تُسهّل إنجاز مهام اليوم الاعتيادية، وذلك عن طريق طلب الطعام ولوازم المنزل الأساسية عبر الإنترنت، كما اللجوء إلى خاصّية الردود الجاهزة في الـ'جيميل'، عند الحاجة إلى إرسال رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تفويض بعض المهام للزملاء.
تجنب التشتت
يفيد عزل الذات في غرفة منفصلة أثناء العمل، أو استخدام زوجي سمّاعات إلغاء الضوضاء، مع الإبقاء على الهاتف بعيدًا أو في الوضع الصامت. أضف إلى ذلك، يمكن استخدام بعض البرمجيات لتجنب التشتّت، مثل، برامج حظر مواقع الويب، والتي تمنع المستخدم من تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء ساعات العمل.
تناول الوجبات في مواعيد محدده
يُمكّن تناول وجبات الطعام المغذّية، في المواعيد المُحدّدة، في كلّ يوم، من إنجاز العمل بشكل أسرع، والحفاظ على النشاط.
فترات الراحة
تشير بحوث إلى أن إنتاجيّة الفرد تصل ذروتها في غضون 52 دقيقة، ثمّ هي تبدأ في النقصان. لذا، يفيد الحرص على أخذ استراحة لمدة 10 دقائق بين كلّ مهمّة وأخرى، على أن تقضى الدقائق المذكورة في إجراء اتصال بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو مشاهدة فيديو قصير أو شرب القهوة، أو بكل بساطة تنظيم ملفات الحاسوب أو المكتب، فالراحة تساعد في تحسين المزاج وتنشيط العقل.
التذكير بالهدف
من اللازم أخذ بعض الوقت للتفكير في الهدف الذي يعمل الموظّف على تحقيقه، في هذا الإطار، تقترح دراسات التركيز على التقدم المنجز قبل التفكير في العمل المتبقي، فكلّما اقترب المرء من هدفه، أصبح التركيز على العمل المتبقي أكثر فاعلية في زيادة الدافع لديه.
التوازن بين العمل والحياة
مثل: تنظيم مساحة العمل في نهاية اليوم، الأمر الذي يُصفّي الذهن من أي مهام معلّقة، ويعطي نشاط لبدا في اليوم التالي بثقة، أضف إلى ذلك، الانقطاع عن العمل لبضعة أيّام، مع تذكير الفرد ذاته بأن قيمته لاتنحصر في الوظيفة، لذا يقضى الوقت المستقطع من العمل، في الاستمتاع بالهواية والعناية الذاتية ورفقة الأحبة والأصدقاء، فهذه الأمور تعمل على إعادة شحن الطاقة للعمل.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
الحصول على قسط كافٍ من النوم هو العامل الأهمّ للإنجاز، فالفرد المحروم من النوم يستغرق وقتًا أطول في إنهاء المهام، كما يواجه صعوبةً في التفكير، لذا، يفيد النوم في موعد محدد لايتغير كل ليله، والاستيقاظ مبكراً في وقت محدد كلّ صباحو تجنّب شرب مشروبات الكافيين قبل 6 إلى 8 ساعات من موعد النوم، والبعد عن التعرّض إلى الضوء الأزرق الخاصّ بالشاشات.