تتحمل كل سيدة مشقة كبيرة في شهر رمضان، سواء الأم العاملة أو ربة المنزل، بداية من تحضير وجبة السحور قبل آذان الفجر ثم البدء في أعمال المنزل وتجهيز كل ما يخص الأبناء وأعمال المنزل على مدار اليوم، ثم إعداد وجبة الإفطار وتحضير ألذ أنواع الطعام، وبعدها تبدأ في أعمال المطبخ وتنظيف الأطباق وتحضير الحلوى، كل هذه المهام الشاقة تحتاج إلى من يساعدها فيها حتى لو بأشياء بسيطة، هنا يأتي دور الأبناء، إذ إن مساعدتهم في أعمال المنزل له دور كبير في تدريبهم على تحمل المسؤولية في حياتهم القادمة.
وفي هذا الصدد قالت سهير بيومي، خبير العلاقات الأسرية، إن الأم يجب عليها أن تعلم أبنائها الصغار تحمل المسؤولية من خلال المشاركة في مهام المنزل اليومية، حتى لو كان البسيط منها، خاصة في شهر رمضان.
وأشارت إلى أن الأم يمكن أن تطلب من ابنها المساعدة في تحضير السلطة أو حتى تحضير طاولة الطعام عند تناول الإفطار، إذ إنه ليس بالضروري أن يتحمل الأبناء المهام الصعبة، على العكس، يمكن البدء معهم بالمهام السهلة التي يقدرون عليها.
ومن بين المهام التي يجب تدريب الأطفال عليها في شهر رمضان، أشارت خبيرة العلاقات الأسرية إلى أهمية اجتماع أفراد الأسرة على طاولة طعام واحدة ويجب أن يقوم كل فرد بمهمة مختلفة، حسب سن كل فرد فيهم.
وأكدت أن الأم النشيطة التي لا تطلب من أبنائهم مساعدتها في أي شئ من أعمال المنزل، يمكن أن تعاني بشكل كبير، عندما تكبر في السن وتصبح في حاجة ماسة إلى مساعدتهم.
وأضافت بيومي أن تحمل الأطفال المسئولية منذ الصغر سوف يساعدهم بشكل كبير في حياتهم، سواء العلمية أو العملية.