تتحمل الزوجة مجهود شاق في بيتها مع أولادها، خاصة إذا كانت من الزوجات العاملات، اللواتي يقمن بأكثر من شئ في وقت واحد، بين تربية الأبناء ورعاية شؤونهم، ونظافة المنزل وتحضير الطعام، والعمل والضغط الشديد فيه، جميع هذه المسؤوليات تزيد بشكل أكبر في شهر رمضان، وهذا يجعل الزوجة أكثر عصبية، ودائمًا ما تشعر بالتوتر وترغب في التحدث بصوت عالٍ مع كل من حولها، ولعل أكثرهم الزوج، لكنها تكون منتظرة منه أن يحتوي غضبها ويحاول تهدئتها، بدلُا من تصاعد وتيرة الخلافات بينهما، وهو الأمر الذي يؤثر على الأبناء بشكل سلبي.
خبيرة علاقات: الزوجة تقوم بالكثير من المهام اليومية يجعلها تشعر بأنها مضغوطة
وفي هذا الصدد قالت سهير بيومي، خبير العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إن الزوجة تقوم بالكثير من المهام اليومية، كل هذا يجعلها تشعر بأنها مضغوطة وبحاجة دائمة للتخلص من الطاقة السلبية الكامنة بها، وتفريغ غضبها في أي شخص، ويكون أول شخص تقوم معه بهذا، هو الزوج، لهذا فإن الأخيرة تقع على مسؤولية هو الآخر في تحمل غضب الزوجة، خاصة في شهر رمضان، إذ إن زيادة مسؤوليات الزوجة في رمضان، يؤثر عليها بشكل سلبي ويجعلها أكثر عصبية وتوتر.
وأضافت 'بيومي'، أن الزوجة تتحمل الكثير، خاصة في شهر رمضان، خاصة المرأة العاملة، وقد يكون من الصعب عليها أن تجد زوجها لا يبالي بكل هذا ولا يقدر دورها الكبير الذي تقوم به في سبيل نجاح الأسرة واستقرارها.
وأشارت إلى أن أصعب ما يمكن أن تشعر به الزوجة مع زوجها، هو التخاذل، فبدلًا من أن يمتص غضبها وعصبيتها، يقوم باتهامها بالتقصير وأن هذه العصبية ليس لها أي حق فيه، كل هذا يمكن أن يجعل منها شخص بائس ويؤثر على حالتها النفسية بشكل سلبي.
وأكدت خبيرة العلاقات الأسرية على أهمية احتواء الزوج لزوجته العصبية، في سبيل شئ مهم جدًا، وهو صحة الأبناء النفسية، إذ إن زيادة الخلافات بين الآباء يؤثر على الأبناء ويؤدي إلى إصابتهم بأمراض وعقد نفسية.
وطالبت أيضًا من الزوجة محاولة التحكم في غضبها وقت الانفعال، خاصة وأن العصبية الدائمة تؤدي إلى مشكلات صحية كثيرة.