اعلان

أم تحلق شعر ابنتها بسبب «تيك توك».. وخبيرة أسرية: أبناء هذا الجيل أمام تحدٍ صعب

أم تحلق لابنتها شعرها بسبب "تيك توك"
أم تحلق لابنتها شعرها بسبب "تيك توك"

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي واقعة مؤسفة بين أم وابنتها المراهقة، والتي أثارت حالة واسعة من الجدل في الساعات القليلة الماضية، إذ أقبلت الفتاة على تصوير نفسها عبر تطبيق 'تيك توك'، وهي ترقص وتتمايل أمام كاميرا الهاتف المحمول، كغيرها من الكثيرات في نفس جيلها، اللواتي يلجأن إلى مثل هذه التطبيقات من أجل زيادة نسبة التفاعل وعدد المشاهدات، وبينما كانت الابنة مستمرة في فعلتها غير عابئة بالعادات والتقاليد، تفاجأت بالأم وراء ظهرها، والتي قامت بإيقاف التصوير، وبعد دقائق ظهرت الفتاة مرة أخرى وهي حليقة الرأس، وتبين أن الأم حلقت للفتاة شعرها عقابًا على فعلتها.

أم تحلق لابنتها شعرها بسبب أم تحلق لابنتها شعرها بسبب 'تيك توك'

جدل حول الواقعة

تداول أحدهم هذه الواقعة وأرفق مع القصة صورًا للأم مع الابنة، قبل وبعد حلق شعرها، وتفاعل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا مع رد فعل الأم، بين مؤيد ومعارض، إذ قال البعض إن الأم تسرعت في رد فعلها وكان من الأفضل أن تتناقش مع ابنتها بشكل تربوي أكثر، بينما قال البعض الآخر إن البنت تسحق العقاب.

في هذا الصدد قالت سهير بيومي، خبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، إن الأم تسرعت في رد فعلها، وأخطأت في تصرفها مع ابنتها، رغم أن الأخيرة تسحق العقاب على هذه التصرف غير اللائق، ولكن كان يمكن أن يكون العقاب بأسلوب تربوي وأكثر حكمة.

أم تحلق لابنتها شعرها بسبب أم تحلق لابنتها شعرها بسبب 'تيك توك'

خبيرة علاقات أسرية

وأشارت خبيرة العلاقات الأسرية، إلى أنه من الواضح أن الابنة معتادة على هذا، وهذا يؤكد أن الأم ليست على دراية كاملة بحياة ابنتها المراهقة، على الرغم من أنها في سن مهم يحتاج الرعاية المستمرة والمتابعة، وهذا هو خطأ الكثيرات من الأمهات مع أبنائهن، وهو تفسير كثرة الحوادث والجرائم التي يكون ضحاياها أكثر من الشباب والمراهقين.

وأكدت بيومي أن تصرف الأم مع ابنتها بهذا الشكل العنيف، يمكن أن يُعرضها للإصابة بمشكلات نفسية لا حصر لها، خاصة أنها أجبرتها على الظهور مرة آخر وهي حليقة الرأس، وهذا يمكن أن يُهز ثقتها في نفسها بشكل كبير.

وطالبت خبيرة العلاقات الأسرية، الأمهات، خاصة في ظل التحديات التي فرضها زمن السوشيال ميديا، بضرورة متابعة الأبناء بشكل مستمر، والعمل على إيجاد حوار مشترك معهم، والسماع لهم وتقديم النصيحة لهم بشكل تربوي بعيدًا عن العنف والعصبية.

WhatsApp
Telegram