بدأ أمس الموافق 9 يناير الجاري، شهر طوبة، ومن المقرر أن ينتهي في الـ 8 من فبراير المقبل، ويعتبر طوبة أكثر شهور السنة برودة على الإطلاق، حيث يشهد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية طوال أيامه.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر' سر تسمية طوبة بشهر النماء والخصوبة عند قدماء المصريين.
عادات المصريين القدماء في شهر طوبة
قال مدير معبد الكرنك، الدكتور الطيب غريب، إن جميع أسماء الشهور القبطية مشتقة من اللغة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن اللغة القبطية في الأصل امتداد للغة المصرية القديمة أيضًا، حيث تعود هذه الشهور لتقسيم قدماء المصريين للسنة إلى 4 فصول، هي الفيضان والبذر والحصاد، حسب الدورة الزراعية، وهذه الشهور كانت ترتبط بنجم سوبدت أو نجم الشعري اليمانية الذي كان بداية ظهوره إيذانا بقدوم الفيضان.
شهر طوبة
وتابع غريب: 'من أمثلة هذه الشهور، توت نسبة للمعبود جحوتي إله العلم والحكمة عند المصريين، هاتور نسبة للمعبودة حتحور ربة الحنان والأمومة، بابة نسبة لأشهر الأعياد في مصر القديمة وهو عيد الأوبت وهكذا'.
اسم شهر طوبة
وأضاف مدير معبد الكرنك: 'اسم شهر طوبة، جاء نسبة إلى الإله أمسو أو طوبيا، وهو إله المطر عند المصريين القدماء، الذي سميت باسمه مدينة طيبة، الأقصر، ويعنى الغسل أو التطهير لكثرة المطر فى هذا الشهر، وسمي أيضا شهر طوبة قديما خم وهو إله الطبيعة، ويرمز إلى شكل من أشكال الإله آمون بطيبة، وذلك لخصوبة الأرض فيه وكثرة الأمطار، وفيه تبدأ الحقول في النماء والازدهار وتكتسي الحقول بالزرع المحاصيل الخضراء'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
