بسبب حظر الشيشة.. مقاهي سوهاج بلا مواطنين.. وأصحابها: إغلاقها أفضل من فتحها

مقاهي سوهاج
مقاهي سوهاج

بعد إغلاق المقاهي لعدة أشهر، تم صدور قرار بفتحها واستمرار العمل بها، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث تشهد مقاهي سوهاج حالة من العزوف وتوقف الإقبال بشكل لم يتوقع حدوثه، خاصة بعد عليها لفترة لست بقصيرة، والتي كان من المتوقع حدوث زحام وتسابق على الجلوس

عليها لتعويض فترة إغلاقها.

وانتقلت عدسة 'أهل مصر' إلى تلك المقاهي وسؤال أصحابها عن سبب الإقبال من عدمه..

مقاهي سوهاج

قال عبد الرحمن محمد حسين 20 سنة، طالب جامعي، يقيم بمركز المنشاة جنوب سوهاج، يعمل في مقهى والده: إن أزمة فيروس كورونا، أتت علينا بخسائر فادحة، خاصة بعد قرار غلق المقاهي، لمدة 3 أشهر ونحن لم يدخل إلينا أي أموال.

مقاهي سوهاج

وأضاف حسين: أنه عقب عودة فتح المقاهي، سعدنا سعادة غامرة وقمنا بفتح المقهى، و'رش المياه، وفرش الكراسي'، خارج المقهى من الصباح الباكر، وانتظرنا ساعة تلو الأخرى ننتظر الأهالي، ولكن كانت هنا المفاجأة والصدمة، وهو أن الغالبية العظمى يأتي إلى المقهى وقبل أن يجلس يسأل عن وجود 'شيشة'، وعند الإجابة بـ لا يوجد، يقوم بترك المقهى مباشرة.

مقاهي سوهاج

وأوضح حسين: أننا قمنا بفتح المقهى منذ الساعة 6 صباحًا، والآن الساعة تقترب من الساعة 4، وإلى الآن لم يتجاوز من دخلوا المقهى 10 أشخاص، 'يعنى 10 ساعات شغل ميكملوش 60 جنيه'، الأمر الذي تسبب لنا في معاناة كبيرة، ونحن نعمل في ذلك المقهى 6 أشخاص، إضافة إلى فواتير المياه والكهرباء، والضرائب.

مقهى سوهاج

ويضيف جمال محمد، صاحب مقهى آخر: أننا لأول مرة نشعر ونتأكد أن الشيشة هي مصدر الدخل الأول والرئيسي للمقهى، إضافة أن الأهالي ليس عدم مجيئهم الخوف من انتقال وباء فيروس كورونا إليهم، بل إنما هو عدم وجود 'شيشة'، بدليل أنهم يأتون ويسألون عن توفر 'الشيشة' من عدمه.

ويشير جمال، إن كان الوضع سيستمر هكذا أقوم بغلقها أفضل من فتحها، لأنه بهذا الوضع لن أستطع أن أتحمل أي أعباء إضافية من كهرباء وماء وضرائب، وعمالة، وأقوم بالبحث عن عمل آخر.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية