في وقت الظهيرة وتحديدا في الساعة الواحدة ظهرا، وبينما يخيم السكون على أرجاء القرية الهادئة، فوجئ أهالي قرية الضهرية بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بجريمة هزت أرجاءها، بدأت بالعثور على جثة في مصرف تابع للقرية، لتنقلب القرية رأسا على عقب.
تساءل أهالي القرية فيما بينهم عن ملابسات الجريمة الغامضة، ليتبين لهم فيما بعد أنها جريمة قتل بدافع الشرف، فقد تبين أن وراء ارتكابها مزارع وزوجته.
'سمعت صيحات زوجتي التي تستغيث بالجيران لحمايتها من تعدي أحد الجيران عليها فأسرعت إليها لنجدتها'، هكذا بدأ الزوج المتهم في سرد تفاصيل الجريمة، مبينا أنه سمع صراخ زوجته ينبعث من حظيرة المواشي الخاصة بهم فهرع إليها مسرعا، وفوجئ بوجود أحد الجيران يحاول أن يتعدى جنسيا على زوجته، فما كان منه إلا أن انهال عليه ضربا هو زوجته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزلهم، وأردف الزوج المهتم أنه أمسك بعصا خشبية وقام بضربه حتى سقط جثة هامدة، مشيرا إلى أنه هشم رأسه انتقاما منه عقب محاولته الاعتداء على زوجته.
الزوج في اعترافاته أمام النيابة، أضاف أنه أخفى جثة المجني عليه حتى أسدل المساء ستاره فاستعار عربة أحد الجيران وقام بإلقائه في ترعة ساحل مرقص، وقاما بإشعال النيران داخل الخطيرة لإخفاء معالم الدماء وتخلصا من الهاتف المحمول بإلقائه في أحد المصارف، وذلك خشية افتضاح أمره، وقررت النيابة حبس المتهمين لمتابعة التحقيقات.
كان اللواء محمد والي مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا من من مركز شرطة ايتاى البارود يفيد بتغيب 'مصطفى. ا' 35 عاما عن منزله الكائن بقرية الضهرية التابعة لذات المركز، وبعد البحث تم العثور عليه جثة بترعة ساحل مرقص بنطاق إيتاى البارود.
وتوصلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية نظرا لوجود أثار اعتداء على جثة المجني عليه وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة رجل وزوجته وتم ضبطهما، وبسؤالهما اعترفا بأنهما من قاما بارتكاب الواقعة إثر قيامه بالتسلل إلى حظيرة المواشي الخاصة به في غياب زوجها وعند عودته شاهد المجني عليه يتعدى على زوجته فقام بضربه بعصا خشبية حتى تهشمت رأسه ولفظ أنفاسه الأخيرة.