رغم كثرة استغاثات المواطنين بقرية الكوم الأحمر، مركز فرشوط، شمال محافظة قنا، وتعالي صرخاتهم لإنقاذ أطفالهم من الغرق في مياه الصرف الصحي التي أغرقت معظم منازلهم، واضطرت البعض منهم لهجر منازلهم، وأصبحت تطفو على الشوارع وأدت إلى عرقلة المرور بها، وازداد خطر التلوث والروائح الكريهة، إلا أن المسؤولين مازالوا في غياب تام.
يقول خليفة وزيري، أحد المواطنين: 'تعبنا من الإهمال والمرض سيطر علينا وهجرنا بيوتنا' وذلك تعبيرًا عن الحالة المأساوية التي يعيشها بسبب غرق المنازل والشوارع بقرية الكوم الأحمر، وأكثر ما يقلقهم أطفال القرية الذين يصعب السيطرة عليهم ودائما يلهو وسط مياه الصرف الصحي التي تسببت في إصابتهم ببعض الأمراض، نتيجة للتلوث.
وأضاف أحد مواطني الكوم الأحمر، أن القرية تعيش في رعب وكابوس بسبب مياه الصرف الصحي التي طفحت من المنازل على الشوارع، فالجميع محاصر بالخطر سواء من انهيار المنازل، أو الإصابة بالأمراض، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، فالبعض هجروا منازلهم وأصبحوا مقيمين عند أقاربهم بأطفالهم، وذلك يمثل لهم حزن وحسرة ومأساة بسبب تجاهل مسئولين قنا لمشاكلهم.
وأضاف وزيري، أنه منذ عام 2011 تقرر إنشاء صرف صحي للقرية، وتم الاتفاق على توفير مكان خالي لإنشاء المحطة، وبالفعل نفذ المواطنون ما طُلب منهم، ولكن حتى الآن لا ينظر إليهم أحد، والصعوبات تواجههم يوميًا بسبب مياه الصرف الصحي التي تحاصرهم منذ عدة أعوام.
لذلك يكرر أهالي قرية الكوم الأحمر، استغاثتهم إلى اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، لإيجاد حل سريع لإنقاذ الأطفال وأسرهم من كابوس مياه الصرف الصحي التي دمرت حياتهم ، نظرًا لطفح المياه من المنازل على الشوارع وعرقلة حركة المرور به.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
