دق الجرس معلنًا بدء طابور الصباح في مدرسة عمر عمر بن الخطاب الابتدائية بالدقهلية، بالتمارين الرياضية وتشجيع الطلاب عليها، من أجل تحفيزهم على النشاط، في حين المعلمة نبيلة عبدالقادر أبوالمعاطي خيال، البالغة من العمر 59 عامًا، في عالم آخر، ولا تفعل شيء سوى النظر للحاضرين، في آخر لحظات من حياتها قبل أن تفارق الحياة.
حضرت المعلمة الراحلة طابور الصباح، والتلاميذ يتحدثون معها، وينظرون إليها وكلهم سعادة، نظرًا لكثرة نشاطها معهم، كونها كانت أم لهم جميعًا، وكانت تحارب فكرة العقاب بالضرب.
اقرأ أيضًا| وفاة معلمة في طابور الصباح بمدرسة بالدقهلية
قبل دقائق من دخول التلاميذ الفصول، سقطت المدرسة في فناء المدرسة، ليُسرع الجميع الجميع نحوها، من أجل إنقاذها، ظنًا منهم أنها فقدت الوعي بسبب صيامها، ولكن فارقت الحياة.
سيطر الحزن على كل المتواجدين في المدرسة، وأصبحت دموعهم كالسيل المنهمر، بعد تأكد وفاة المعلمة نبيلة عبدالقادر، وهم في صدمة، ويستعيدون شريط الذكريات، وما كانت تفعله، من مساعدة والانحياز إلى التلاميذ، والتعامل كولي أمر قبل أن تكون أحد من يقدمون المواد الدراسية.
سيطرت الصدمة على الجميع، وبدأ أحد المدرسين يتحدث في مكبرات مكبرات الصوت بالمدرسة:'لقد فقدنا أعز الناس اليوم في مدرستنا، لم أتمكن أن أصبركم على فراقها، لأنني أريد من يصبرني.. أتحدث إليكم الآن وأنا لأول مرة لا أصدق ما أقوله.. لقد ماتت المعلمة الفاضلة نبيلة عبد القادر'.
اقرأ أيضًا| محافظ الدقهلية يقدم التعازي في معلمة توفيت أثناء طابور الصباح
وبدأ كل تلميذ يودع المعلمة الراحلة بطريقته، على أمل أن تكون تسمعهم، كتبت تلميذة:'اليوم 31 أكتوبر، لن أنسِ هذا التاريخ مدى حياتي بأكملها، لقد ماتت أفضل مدرسة عندي في المدرسة، وكان اليوم الأخير لها في المدرسة وكأنها كانت تودعنا'.
وتابعت: 'من غيرك مكناش طلعنا لسنة 6، من غيرك مكناش طلعنا الإذاعة المدرسية، من غيرك مكناش اتعلمنا حاجة'.
رسالة الطالبه للمدرسة