في الوقت الذي تزداد فيه نبرة التعصب والكراهية بين الشعوب، وخاصة في الفترة الأخيرة بعد إثارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي بعدما صرح عقب قطع رأس المعلم الفرنسي صامويل باتي في باريس في وقت سابق من هذا الشهر بعدما عرض رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد في أحد الفصول الدراسية، بأن فرنسا 'لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية'، تظهر أمور كأنها بارقة أمل لا يعكر صفوها أي تطرف بل تكسوها ملامح المحبة والوئام، ففي ليلة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق يومنا هذا السادس عشر من نوفمبر، أعلنت سيدة فرنسية إسلامها وتزوجها من رجل نوبى مسلم، في جزيرة 'هيسا' النوبية بمحافظة أسوان، وسط احتفالات وفرحة بين أبناء النوبة وأهالي محافظة أسوان، في جو من الألفة والود يكسر حاجز الحدود والأعراق والأديان والألوان.
فرنسية تعتنق الإسلام
فرنسية تعتنق الإسلام
وفي ها الصدد قال صابر عسكر، 38 عامًا، وهو الزوج النوبي من المرأة الفرنسية التي أشهرت إسلامها: 'قابلت مانو وهي فتاة من أصول فرنسية تبلغ من العمر 26 سنة، خلال عملي في مجال السياحة، قبل ثلاث سنوات، ثم تطور الترابط بيننا وأحببتها وأقنعت أهلي بالزواج منها وتزوجنا بعد أن عشقت أسوان وجمال بلاد النوبة وأخلاق أهل هذه البلدة'، ويضيف عسكر: 'بعد فترة من وجودها في جزيرة هيسا النوبية أكدت لي رغبتها في اعتناق الدين الإسلامي، وعليه غيرت اسمها بعد دخولها الإسلام لأونتي، وتعني قمر باللغة النوبية'.
فرنسية تعتنق الإسلام
فرنسية تعتنق الإسلام
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - بعد عدة دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وتنديدات من منظمات ودول إسلامية- أكد احترامه للإسلام والعالم الإسلامي. وشدد ماكرون على أنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وأنه يميز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والعالم الإسلامي من جهة أخرى.
وفي وقت سابق تظاهر نحو 400 شخص أمام السفارة الفرنسية في العاصمة الإندونيسية للتنديد بتعامل فرنسا مع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، ورفع المتظاهرون لافتات تصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ 'عدو المسلمين'، وكُتب على لافتة أخرى 'ندين الإساءة للنبي محمد'، في إشارة إلى رسوم كاريكاتورية للنبي محمد أعادت مجلة 'شارلي إيبدو' الفرنسية الساخرة نشرها في أوائل سبتمبر.