بعد مرور 64 عاما على استشهادهما.. "القاضي" يروي كيف غدر الفرنسيون بحسن حمودة ورمضان السيد بطلا بورسعيد

المؤرخ البورسعيدى ضياء القاضى يروى حدث فى مثل هذا اليوم
المؤرخ البورسعيدى ضياء القاضى يروى حدث فى مثل هذا اليوم

قال المؤرخ البورسعيدى ضياء الدين حسن القاضى عضو لجنة تأريخ نضال وكفاح شعب بورسعيد، وعضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، إنه سجل قصص وبطولات وحكايات فى كتبه عن العدوان الثلاثى على بورسعيد، مشيرا إلى أن كتبه ستظل تاريخا لأجيال قادمة ليفتخر أبناء الباسلة بتصديهم لأكبر قوى استعمارية 'إنجلترا، فرنسا، إسرائيل'.

ويروي القاضي أحداث العدوان في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1956، استيقظ أهالى بورسعيد على صوت ميكروفون محمل على سيارة ويدوى منه صوت الأميرلاي أمين حلمى قائد القيادة الشرقية ورئيس هيئة الاتصال المصرية مع قوات الطوارىء الدولية، يعلن من خلالهلأهالى بورسعيد أن قوات الطوارئ الدولية ستدخل مدينة بورسعيد، تتسلم المدينة بعد الانسحاب وذلك بقيادة الجنرال أديسون بيرنز.

وصول قوات الطوترىء الدولية بورسعيد وصول قوات الطوترىء الدولية بورسعيد

وتابع 'القاضى': 'ما أن وصلت تلك القوات في قطاع خاص من مطار أبو صوير حتى هرع الأهالى نحو المنطقة فوجدوا القوات البريطانية قد حاصرت المحطة، وحاول الأهالى التسلل داخل المحطة إلا أن الجنود الإنجليز منعوهم من الدخول، فاحتج الأهالى وساروا فى شكل مظاهرة أخذ حجمها يتزايد، معبرين عن شعورهم بانتصار بورسعيد وشعبها ضد قوى البغي والعدوان.

وأضاف: 'تصدر المظاهرة الطالب حسن سليمان حموده بالسنة الرابعة الإعدادية بمدرسة القناة الإعدادية للبنين الذى كان يهتف بحياة مصر وقادتها حاملا فى يده صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقد حمله صديقه البطل رمضان السيد على كتفيه'.

الشهيد الطالب حسن سليمان حمودهالشهيد الطالب حسن سليمان حموده

وتابع: 'ما أن وصلت المظاهرة عند نقطة تقاطع شارعي محمد على بسعد زغلول عند مكتبة 'بدرة'، حتى تصدت للمظاهرة دورية عبارة عن سيارة جيب فوقها جنود فرنسيون فطلبوا منه الكف عن الهتاف وتفريق المتظاهرين إلا أنه ازداد إصرارا وعنادا ولهيبا هاتفا بحياة مصر بأعلى صوته، مما أثار حماس المتظاهرين فما كان من أحد الجنود إلا أن طعن البطل رمضان السيد 'بسونكى' بندقيته فى رقبته ثم تبعه الضابط قائد الدورية الذي أطلق نيران مسدسه فى قلب البطل حسن سليمان حموده أثناء هتافه بحياة مصر~، وسقط الاثنان شهيدان يرويان بدمائهما الطاهرة تراب مصر الغالي.

اهالى بورسعيد يشيعون جنازتى حسن حموده و رمضان السيد اهالى بورسعيد يشيعون جنازتى حسن حموده و رمضان السيد

واختتم القاضى حديثه: 'تم توزيع القوات الدولية على مناطق متعددة من مدينة بورسعيد، وعسكرت قيادتها فى معسكر فى وسط البلد ميدان المحافظة أمام مبنى محافظة القنال الذي تهدم بفعل القصف الجوي والمدفعي على المدينة فى يوم الثلاثاء السادس من نوفمبر عام 1956'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لحضور رابع الجلسات.. وصول زوجة أمين الشرطة ضحية الدهس في قضية أحمد فتوح