حالة من الجدل والرعب عقب وفاة حارس أمن داخل حفرة من الرمال بمنطقة آثار تل الربع في مركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، بعدما أُشيع أنها رمال متحركة وأن الحرسة لقي مصرعه غرقًا، ليتأكد فيما بعد عدم صحة ذلك وأنه لا يوجد رمال متحركة في تلك المنطقة وأن الحفرة التي سقط فيها الحارس وتسببت في وفاته نتيجة حفر للبحث من قِبل بعض البعثات لاكتشاف عدد من الأشياء الأثرية الثمينة، حسبما أكد مصدر أمني لـ'أهل مصر'، مؤكدًا أن تل الربع من أهم المناطق الأثرية بالدقهلية، وأن رجال الحماية المدنية تمكنوا من الحفر وانتشال الجثمان بشكل طبيعي.
في هذا الصدد، تُلقي 'أهل مصر' الضوء على تلك المنطقة الأثرية، حيث تمي الأمديد التابعة لمحافظة الدقهلية، هي أحد مراكز محافظة الدقهلية، كانت عاصمة مصر في عهد الأسرة 29 ق .م زمن شيشنق الأول، وبها العديد من الآثارالفرعونية ويوجد بها متحف للأثار 'تحت الإنشاء' وتتركز الآثار بها بمنطقة تل تمي الأمديد التي يمكن أن تكون ذات جذب سياحي، وهي العاصمة الثانية عشرة لمصر مدينة منديس في عهد الأسرة التاسعة والعشرين المصرية، كانت العاصمة مدينة منديس، وظلت منديس عاصمة القطر المصري من سنة 398 الي سنة 379 ق.م. أي لمدة 19 عام، وبقي اسم منديس في اسم مدينة تمي الأمديد الحالية، ويوجد بعض الآثار بمنطقة تاج العز التي تبعد قرابة 5 كم من المدينة تمي الأمديد.
تل الربع الأثرية
يوجد بالمدينة تل الربع، وهو من أهم الأماكن التي تأتي إليها البعثات من خارج مصر، للإشراف على خروج بعض الأثار من داخل التل، وتم إخراج عددا من الأشياء الأثرية الثمينة وهي اكتشاف أقدم قرية عبر التاريخ في مركز تمي الأمديد، كما كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عن 83 مقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة أم الخلجان بمكان التل.
كما تم اكتشاف معبد من العصر البطلمي، بعد ظهور أجزاء منه على سطح الأرض، في تل الربع من قبل البعثة الأمريكية التي كشفت وجود أرضية المعبد التي تسمى بـ'المكان المقدس' وكشفوا وجود أساسات له على مساحة أرض 50 مترا في 30 مترا كما كشفت وجود المعبد على ضفة وميناء كانت تعمل في العصر البطلمي، واكتشاف نحو 50 متر من الطوب اللبن منه'.
كما تم اكتشاف 30 قطعة أثرية، للعصرين اليونانى والرومانى ،أثناء حفر أساسات منزل أحد المواطنين بالقرية، وتم نقل القطع الأثرية لاخصائين الترميم.