فتاة بسيطة استطاعت أن تلفت أنظار المجتمع البورسعيدي إليها من خلال الكاميرا الخاصة بها التي تُعد سر 'محبة الناس' لها، فهي تَعتبر تلك المحبة بمثابة 'كنز' تحرص على الحفاظ عليه.
'كاميليا مبارك' تلك الفتاة البورسعيدية التي اشتعلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' خلال الساعات القليلة الماضية بتقديم التهاني لها بمناسبة عيد ميلادها فور إعلانها عن موعد احتفالها به، بيّنت لـ'أهل مصر' سر تلك المحبة التي خصّها بها المجتمع البورسعيدي ونال عيد ميلادها اهتمام الكثيرين من الرواد من أهالي المحافظة، حيث قالت إن كاميرا التصوير الخاصة بها هي بداية حب الناس لها فهي فتاة بسيطة لا تملك منصب رفيع ولا أموال طائلة ولكن محبة الناس هي بالنسبة لها 'كنز' كبير.
واقتحمت 'كاميليا' المجتمع البورسعيدى بكل فئاته من شخصيات كبيرة لشخصيات بسيطة واستطاعت أن تحصد 'حب الناس' من خلال كاميرا تقوم بتصويرهم بلا مقابل، وإنما على سبيل التطوع، حيث أنها قامت بتغطية أغلب المناسبات ببورسعيد والاحتفالات الخاصة والعامة، وتقوم بعمل تغطية لزيارات الوزراء إلى المحافظة، وكذلك أعياد الميلاد، والندوات، وتلتقط صورًا في مناسبة جميلة ومبهجة وأخرى في حزن ووداع، في الأفراح والأحزان، ترصد وتسجل بكاميرتها كل المشاعر لتستحوذ تلك الفتاة على مشاعر جموع البورسعيدية حتى أطلقوا عليها لقب 'فراشة التصوير'.
وقالت 'مبارك': 'اللي أمه بتدعيله واللي ربنا بيحبه بيحبب فيه خلقه'، مضيفة أنها تمتلك كاميرا للتصوير اقتحمت من خلالها المجتمع البورسعيدي وتقوم بتصويرهم بلا مقابل ولا تملك سوى 'ميموري' و'عدسة'.
فراشة التصوير تستحوذ على قلوب البورسعيدية
في هذا الصدد، علّق مجدى النقيب، نقيب التجاريين ببورسعيد، على كم الحب والتقدير التي تناله الفتاة 'كاميليا' من المجتمع البورسعيدي، قائلًا: 'ظاهرة ببورسعيد تستحق التمعّن، فهي فتاة بورسعيدية بسيطة عاشقة للتصوير اقتحمت المجتمع البورسعيدي في جميع مناسباته وغطّت جميع الأحداث ببورسعيد وأعطت بهجة وروعه لكل اللقاءات بكاميرتها الخاصة متطوعة بدون أجر، مكافأتها سعادة الناس، وأُطلق عليها فراشة التصوير، وبنت بلد جدعة نالت احترام الجميع بأخلاقها العالية وحسن معاملتها'.
فراشة التصوير تستحوذ على قلوب البورسعيدية
بينما قالت نجلاء إدوار، مقررة المجلس القومب للمرأة ببورسعيد، إن 'تلك الفتاة بسيطة وطيبة تُلبّي دائمًا دعوة الكبير والصغير لتُدخل البهجة على الجميع بصورها الجميلة، لا تنتظر مقابل وكأن حب الناس لها هو أعظم تقدير، وأدركت من تعاملي معها أن الفتاة البورسعيدية دائمًا متميزة، تحمل أيكونات بل جينات وراثية من أبناء الباسلة أحفاد 56، فهي تعشق تراب هذا الوطن وأُقدّم لها تحية كبيرة ولها كل الحب والتقدير والاحترام'.
فراشة التصوير تستحوذ على قلوب البورسعيدية
فيما علّقت شيماء بهير، أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن، على ظاهرة حب المجتمع البورسعيدي للفتاة 'كاميليا'، قائلة إن هذه الفتاة حالة 'منفردة' وغريبة فطيبة قلبها جعلت جميع البورسعيدية يعشقونها وظهر هذا وبوضوح من كمية التهنئة التي وصلت إليها على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' بمناسبة عيد ميلادها، فلأول مرة تشاهد شخصية أجمع الناس على حبها وتقديرها فهي مجاملة بقدر كبير لكل من تعرفهم ومن لا تعرفهم.
الفتاة كاميليا مبارك