اعلان

وعود قطعت وآمال أُحبطت.. أهالي بني سويف: غرقنا في مياه الصرف ونعاني بسبب المواصلات الداخلية

محافظة بني سويف
محافظة بني سويف

ظن آلاف من المواطنين والأهالي بكافة المراكز السبع بمحافظة بني سويف، أن عام 2020 سيصبح عاما لحل العديد من المشاكل والخدمات التي يعانون من نقصها، خاصة في ظل وجود العديد من الوعود من المسؤولين والقيادات التنفيذية بالعمل على حلها خلال الأشهر الماضية.

فهناك مشاكل بالجملة من صرف صحي، وأزمة مواصلات داخلية ونقص لمياه الشرب، وملفات متعثرة ظلت قائمة حتى الآن دون وجود أي بوادر للحل، حسبما ذكر العديد من المواطنين والأهالي بمحافظة بني سويف، خاصة في وجود قرى تعاني من مشكلات الصرف الصحي وطفح المياه الجوفية من داخل أرضيات المنازل في أغلب قرى المحافظة التي لم تدخلها خدمات الصرف الصحي حتى الآن.

وقال عادل خفاجة، أحد الأهالي بقرية منشأة وغيط البحاري بمركز ناصر، إن المنازل أصبحت غارقة في مياه الصرف الصحي، مما نتج عنه مزيدا من تصدع المباني والمنازل، أدى إلى ارتحال بعض أهالي القرية إلي القري المجاورة، فضلا إلى أصالة بعض الأهالى والمواطنين بالأمراض المزمنة من المياه الراكدة في بين جدران المنازل.

وأوضح أن هناك مخاوف كثيرة من جانب الأهالي والمواطنين بالقرية خشية تعرض منازلهم للانهيار وهدم المنازل وإنتشار الأمراض المعدية للمواطنين، دون وجود سيطرة أو الحد من انتشار الأمراض المعدية للمواطنين، خاصة في ظل الواقع الصحي.

وأضاف محمد عبد الله، أحد الأهالي بمدينة بني سويف الجديدة، و التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المدينة والقرى المجاورة لها، تعيش مأساة حقيقية، بسبب تراكم مياه الصرف الصحي وصرف المصانع، وتسربها أسفل معظم أبنيه المدينة الجديدة.

وأوضح أن هناك العديد من القرى كقرية الأمل ومبارك التابعة لبياض العرب، أصيبت بحالة من تدفق المياه عليها، بسبب عدم تنفيذ الغابة الشجرية حتى الآن والتي كان من المقرر لها أن تنفذ فوق تشغيل تلك المصانع لتستوعب صرفها المائي الهائل بعد معالجتها.

وفى هذا الصدد الخاص بمشكلة الصرف الصحي ببنى سويف، قال الدكتور محمد هاني غُنيم محافظ الإقليم، إن الصرف الصحي يُعدً أولوية قصوى للجهاز التنفيذي بالمحافظة، تنفيذا لتكليفات رئاسية بالعمل المستمر على تغطية جميع القرى بالصرف الصحي حتى وصل حجم تغطية الصرف الصحي في الريف المصري إلى 40% بعد أن كانت 12 % فقط.

وأشار محافظ بني سويف، إلى أن يجري العمل والتنسيق لتحقيق المستهدف في القطاع، موضحا أن المستهدف في خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي هو تغطية كل القرى الرئيسية على مستوى المحافظة بخدمة الصرف، والبالغ عددها 222 قرية من خلال تنفيذ نفس العدد من المشروعات مع نهاية عام 2025.

وتعددت الشكاوى والاستغاثات المتكررة من العديد من أهالي قرى مدينة شرق النيل المختلفة ببني سويف، من نقص العديد من الخدمات الحيوية التي تساعدهم في استكمال حياتهم اليومية بشكل طبيعي، مثل وجود نقص في توفير وسائل المواصلات العامة التي تساعدهم على الانتقال وقضاء مصالحهم، وخاصة طلاب المدارس والجامعات بالمحافظة.

قال إبراهيم سيد، أحد الأهالي والمقيمين بإحدى قرى شرق النيل ببني سويف، إن هناك مشكلة حقيقية تتم بشكل يومي ومتكرر تهدد قضاء مصالح المواطنين والأهالي، وهي عدم وجود وسائل المواصلات العامة بشكل كبير، لنقلهم إلى مصالحهم وأعمالهم، مما ينتج عنه تأخرهم في الذهاب إلى العمل، فضلا عن وجود هذة المشكلة في عملية النقل والتنقل أصبحنا معزولين عن الدنيا.

وأكد أن هناك العديد من الطلاب والطالبات بمختلف مناطق والقرى بشرق النيل، يواجهون مشاكل يومية في صعوبة التنقل إلى كلياتهم المتواجدة بمقر جامعة بني سويف بشارع صلاح سالم وسط المحافظة، مما يضعهم في مأزق ومشاكل يومية مع أساتذتهم بداخل الجامعة، وقيام الأساتذة بطردهم من المحاضرات الدراسية وعدم السماح لهم بالدخول إلى المحاضرات، كونهم يأتون بشكل متأخر عن مواعيد المحاضرات الأولى في الساعات الأولى من صباح اليوم الدراسى بداخل الجامعة.

وأضاف سليمان إبراهيم، أحد الأهالي، أن هناك حالات مرضية تستلزم سرعة النقل إلى المستشفى بداخل مدينة بني سويف، نظرا للحالة المرضية التي إصابتها، ولكن مع عدم توافر وسائل المواصلات العامة بشكل كبير داخل منطقة شرق النيل، يطر العديد من الأهالي والمواطنين إلى الخضوع لابتزاز سائقي التاكسي، وفرض الأجرة المالية حسب ما يرونه.

وأشار إلى أن هناك بعض الأوتوبيسات التي تم تخصيصها داخل الإسكان الاجتماعي الجديد، تعمل داخل الإسكان فقط لا غير، وليس إلى مدينة بني سويف، مشيرا إلى صعوبة التنقل إلى مدينة بني سويف مباشرة، وذلك بسبب عدم إستكمال خط المواصلات إلى داخل المحافظة.

WhatsApp
Telegram