سيرًا على الأقدام.. حكاية صعيدي يبحث عن "الرزق" في شوارع بورسعيد وشواطئها (صور)

محررة "أهل مصر" مع بائع الملابس
محررة "أهل مصر" مع بائع الملابس

يذهب ببصره على امتداد الشاطىء ربما يجد زبون يشتري منه مما يحمله على كتفيه من ملابس يسترزق منها، هذا هو حال محمد عبد العال، الذي حط به الترحال في المدينة الباسلة قادمًا من جنوب مصر، وتحديدًا محافظة سوهاج.

وقال 'عبدالعال': شغلي على الشاطىء موسمي وعندما يكون الطقس في فصل الشتاء معتدل أسرح ببعض الملابس على الشاطىء.

ارزقى يبحث عن زبونه على الشاطىء رغم  دخول الشتاءاأرزقى يبحث عن زبونه على الشاطىء رغم دخول الشتاء

وأضاف: لدي خمسة أبناء، المتعلم فيهم حاصل على دبلوم وباقي الأولاد خرجوا من التعليم لضيق الحال، الظروف صعبة جدًا، فكرت في مشروع، لكن محتاج فلوس، عشان كدا جيت بورسعيد أشتغل فيها، وبالفعل سرحت ببعض الملابس الرجالي، وربنا بيرزقني برزق أولادي أرسل إليهم مصروفهم كل شهر، وأسافر عندما تأكلني الغربة وأشعر أنني بحاجة لرؤيتهم.

محررة اهل مصر مع الارزقى على شاطىء بورسعيدمحررة 'أهل مصر' مع الأرزقى على شاطىء بورسعيد

وتابع: الرزق يا دوب على قد الإيد، لكن المهم الستر وإني لم أحتاج لمخلوق، أو أمد إيدي للناس، مضيفًا: العمل موش عيب، أنا بتعب وأشقى طول اليوم من أجل لقمة العيش.

وواصل: أسكن في لوكانده بسيطة بمبلغ مالي بسيط، وبعافر مع الدنيا من أجل تربية أولادي، وأهم شيء في الدنيا الرضا والستر، وهما مفتاحي للتغلب على أي ظروف صعبة أمر بيها.

وأكمل: عندما يأتي فصل الشتاء ينتابنى الحزن فأنا أرزقي أعتمد على التجول في الشوارع أو على الشاطىء، وبالتالى الملابس التى أبيعها تتبل من الأمطار.

واستطرد: وعندما أذهب إلى الشاطىء في فصل الشتاء، أبحث عن الزبون و كأنني أبحث عن إبرة في كوم قش، و مع قرارات رئيس الوزراء بإغلاق الشواطىء، الحال وقف عن الأول.

ارزقى يبحث عن زبونه على الشاطىء رغم  دخول الشتاءأرزقى يبحث عن زبونه على الشاطىء رغم دخول الشتاء

و اختتم عبد العال حديثه: سمعت عن منحة العمالة غير المنتظمة 500 جنيه، اللي الرئيس السيسى قال عليها، وقدمت و لكن لم يحالفني الحظ بها. عموما ربنا عمره ما بينسى أي حد، وطول ما فيه صحة يبقى الحمد لله، وربنا يزيح عنا الوباء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً