فاصل كوميدي على شاطىء بورسعيد يعيد للأذهان أعمال الراحل إسماعيل ياسين، حيث افترش الأب الرمال على شاطئ المحافظة خلف قرية مرحبا، وترك ابنه مع العوامة التي اشتراها له لكي تساعده على العوم، وفي أقل من لحظات نظر الأب إلى المياه ليجد العوامة سبحت مترات.
'الشاطئ مغلق لا يوجد فريق إنقاذ'.. بعد أن وجد الأب هذه اللافتة بدأ الأب في الصراخ، لا يدري كيف سيوقف تلك العوامة التي تصطحب ابنه إلى داخل البحر، ونزل الأب إلى المياه مهرولا يستوقفه الجميع الذين أتوا على صرخاته ليساعد ابنه.
يظهر في المشهد طارق عثمان مدير شاطىء بورسعيد، الذي نزل المياه دون تفكير لإنقاذ الطفل، ووسط تلك الصرخات يظهر صوت ضعيف يبكي لكنه استوقف الأب ونظر إليه ليجده ابنه يقف مع جميع الحاضرين.
الاب و العوامة
يكتشف الأب أن الأمواج جرفت العوامة بمفردها، ليعود له النبض من جديد، ليشعر بالفرحة العارمة بعد أن مرت عليه مظاهر الحزن والألم، وحضن الرجل ابنه وقلبه ممزوجا بمشاعر مختلفة بينما كان الابن يبكي على فقدان عوامته التي جرفتها المياه.
من جانبه أكد طارق عثمان مدير الشاطئ، أن هذا المشهد يحمل معاني كثيرة ولابد أن يعي الجميع أنه رسالة وليس مشهد مر دون وجه استفادة، فالأب اشترى لابنه عوامة اعتقد انها عوامة الموت على الرغم من علمه ان الشاطىء مغلق و لم يوجد فريق انقاذ و اعتقد ان العوامة هى المنقذ فى حين انها هى التى سوف تفقده ابنه وعنف مدير الشاطئ وتركه ينزل البحر وهو مغلق وفقا للعلامات الإرشادية المتواجدة بطول شاطئ بورسعيد.