'حبهم لبعض جعلهن يشاركن في لقمة العيش'، قصة رائعة لـ كابلز في مدينة أسوان، حيث يمارسا التصوير معًا كهواية حتى صار لقمة عيش لهما، ومارسا العمل في مجال التصوير، حتى استطاعوا تكوين فريق العمل، سعيًا منهم في تحقيق إثبات الذات، بالإضافة إلى تدريب الناشئين على هذه الهواية.
وتقول هدير محمد، البالغة من العمر 27 عامًا إنها تخرجت من معهد الآثار قسم «الترميم» منذ عام 2017، إلا أن هوايتها المفضلة التصوير والرسم، وفي البداية بدأت هوايتها بالتصوير بالتقاط مجموعة الصور بكاميرا الهاتف المحمول، مما أدى إلي زيادة شغفها بالمهنة بشكل أكبر، موضحة أن بعدها قررت تجميع الأموال لكي تشتري كاميرا عادية حتي تستطيع ممارسة التصوير بشكل متمكن، وكان وقتها ثمن الكاميرا بـ 3 الاف و500 جنيهًا، أقل الكاميرات سعرًا، نظرًا لانها تستخدمها كهواية فقط، بالتقاط الصور للمناظر الطبيعية.
وأضافت لـ«أهل مصر» أنها بدأت بعدها تصوير البورتريهات لأصدقائها والمقربين بها كنوع من المجاملات، لكن بعدها بدأوا يدعونها في المناسبات المختلفه للتصوير، ومن هنا تحولت هواية التصوير لمهنة تحصل منها علي عائد مادى، مشيرة إلي أن بعد ذلك بدأت النزول للعمل ميدانيًا بالتصوير في حفلات التخرج والفان داي والرحلات، ويتم تحديد السعر علي حسب عدد الصور أو عدد الساعات علي حسب الاتفاق الذي يتم بينهم.
كابلز بيصور في أسوان
وأوضحت أنها مع بداية عملها خصصت صفحة عبر موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» لعرض جلسات التصوير المتعددة التي تنفذها «الفوتوسيشن»، واستطاعت من خلالها أن تصنع اسم خاص بها في مدينة أسوان، وكانت تتلقي تفاعل وردود أفعال رائعة علي صورها، وتنال إعجاب الجميع، بالإضافة إلي أنها تتلقي أوردارات التصوير عبر نفس الصفحة أيضًا، وتضيف أنها مع زيادة طلبات التصوير اهتمت بتحديث ألة التصوير وبعدها اهتمت بتشكيل فريق للعمل من أجل مساعدتها خلال جلسات التصوير، نظرًا لانها أصبحت تمارس المهنة بشكلاً احترفيًا وتصطحب معها معدات الاضاءة وغيرها.
واستكملت لـ«أهل مصر » أن أول شريك ثابت في الفريق «محمود» خطيبها، ولكن مشاركتهم في الأعمال التصويرية كانت قبل خطبتهما، حيث اتفقا مع بعضهم علي زيادة تفاعل علي الصفحة الخاصة بها والمساهمة في تعريف عدد أكبر من المتفاعلين علي مستوي المحافظة ليصبح لهم أسم معروف في مجال التصوير، لافته إلي أنه أيضًا متوارث هذه المهنة عن أجداده ومتمكن في هذا المجال مما جعل لمشاركتهم في الأعمال أثرًا ايجابيًا بشكل كبير، بالإضافة إلي أن هناك 3 مساعدين أخرون ولكن غير ثابتين.
وتابعت أنها وخطيبها يعشقون مهنة التصوير، ومع تلقيهم العديد من ردود الأفعال الإيجابية حول أعمالهم، ورغبة العديد من الطلاب في التعليم لمهنة التصوير، نظموا مجموعة من ورش التصوير تحت مسمي «ماتيجي نصور»، وكانت تفاعل الشباب عليها يزداد طلبوا منهم تسليمهم شهادة بأنهم اجتازوا دورة تدريبية للتصوير، وبعدها نظموا نفس الورشة للنرة الثانية وكانت بإسعار رمزية ويحصل كل من المتدربين علي شهادة مختومة بلوجو الصفحة واسمها هي وخطيبها، والمحاور لتعليمهم اساسيات التصوير التي تناولوها علي مدار أيام الورشة، موضحة أن استطاع عدد من الذين شاركوا في الورشة صناعة أسم لهم في مجال التصوير بعدها وينفذون جلسات التصوير أيضًا.
التصوير حلم حياتها بنت أسوان تحلم
وبخصوص مدي تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد علي سوق العمل، أشارت إلي أنها لم يكن لها تأثير إلا خلال الشهر الأول فقط من ظهور الفيروس، أما بعد ذلك لم يجدوا أي تأثير، حيث أنهم مع تطبيق الأجراءات الوقائية بدأو التعايش بشكل عادى مع الوضع، حيث أن «الفوتوسيشن» أصبح أساسي لأي عروسين حتي مع منع التجمعات والأفراح كان يشمل احتفال العروسين أداء جلسة تصويرية والتوجه لمنازلهم بعد ذلك، مضيفة أن أبرز المناطق التي يفضلوا العرسان التصوير بها في مدينة أسوان، والقرى النوبية، وأسفل كوبري أسوان المعلق، والكافيهات النوبية.
بنت اسوان
وذكرت أن كان هناك فرق بين أول عملها بمفردها وبعد تشكيلها لفريق للعمل، حيث أنهم في الوقت الحالي فريق معروف، ولديهم معدات متكاملة، وعند نزولهم للمناسبات يغطونها بشكلاًا كاملاً، وكل واحد منهم يعرف دوره، مما ساهم في أداء الفوتوسيشن علي أكمل وجه وبشكل أحترافي، ولديهم معدات حديثة مما يصنع صورة بجودة ودقه عالية للأعمال، وتعود عليهم بعائد مادى جيد أيضًا، وأنها بجانب مشروعها الصغير تعمل بوظيفة أخرى في إحدي الجهات الحكومية.
واختتمت حديثها لـ«أهل مصر » أنها لديها أهداف تسعي لتحقيقها بهذا المجال، وأبرزها أن يصبح لهم مقر محدد ومعروف لكي يتوافد عليه العملاء لاستلام الصور، حيث أنها في الوقت الحالي تتفق معهم علي تسليم الصور في أي مكان، بالإضافة إلي أنها وخطيبها تصبح اسمائهم معروفه علي مستوى المحافظات في مجال التصوير، ولايقتصر علي محافظة أسوان فقط.
كابلز بيصور في أسوان