رغم أن الإسكندرية تتصدر المحافظات الأكثر إصابة والأكثر انتشارا لفيروس كورونا المستجد، وفقا لإحصاءات وبيانات رسمية صادرة من وزارة الصحة، بالتزامن مع الموجة الثانية، إلا أن المحافظة وأجهزتها التنفيذية والأجهزة المعنية، لم تتطرق لفكرة المستشفيات الميدانية التى نفذتها الدولة ببعض المحافظات خلال الموجة الأولى لالنتشار الفيروس.
وخلال الموجة الأولى جهزت محافظة الإسكندرية، مدنها الجامعية المتعددة لاستقبال مصابى فيروس كورونا من ذوى الإصابة البسيطة الذين لا يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعى وحالتهم الصحية مستقرة إلى حد ما، وكانت المدن الجامعية تستقبل الكثير من الحالات يوميا من أبناء الإسكندرية وكذلك الوافدين من المحافظات المجاورة، ليقضوا فيها فترة رعاية وعلاج تحت الملاحظة الطبية، حتى يتم الشفاء ويسجلوا خروج من العزل.
كما كان هناك تنسيق بين مستشفيات العزل المجهزة مستشفى العجمى العام، وبين الحجر الصحى أو المستشفيات الميداني، لتبادل الحالات المرضية حسب الحالة الصحية من حيث مدى استقرارها أو احتياجها إلى أجهزة تنفس صناعى من عدمه، إلى أن هدأت عاصفة الجائحة واستقرت نسبيا وانخفض معدل الإصابات وكذلك معدل الوفيات فى الإسكندرية وباقي المحافظات.
وكشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالإسكندرية، أن أعداد مصابى فيروس كورونا المستجد فى تنازل خاصة فى ظل تطبيق القرارات الجديدة التى فرضها مجلس الوزراء فى اجتماعة الأخير، لافتاً إلى أن الوضع مستقر حاليا، ومستشفيات العزل بالإسكندرية كثيرة وتستوعب أعداد المصابين بفيروس كورونا ولا يوجد أى ضغط أو زحام بالمستشفيات، وليس هناك حاجة إلى مستشفيات ميدانية.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن جهود وزارة الصحة كبيرة ومتعددة ولا تنحصر فقط على مستشفيات العزل، بل هناك جهود تبذلها الوزارة وأجهزتها المعنية فى التعامل مع كل الحالات البسيطة والتى لاتستدعى سوى العزل المنزلى، وذلك من خلال توفير بروتوكول العلاج والمتابعة الطبية طوال فترة العزل، وكذلك تقديم كافة الدعم الطبى للحالات ومخالطيهم.
وأكد المصدر، أن وزارة الصحة تعمل وفق خطة عمل مُسبقة، وتلك الخطة فى محل التطوير المستمر وفقًا لتغير أوضاع جائحة فيروس كورونا المسجد، لافتًا إلى إمكانية عمل مستشفيات ميدانية لو ارتفعت معدلات الإصابة.