رموز من الشرقية.. "إياد درويش" طبيب متعدد الهوايات والمواهب: رسام وكاتب ومؤلف وأول الجمهورية في بطولة الشطرنج (فيديو وصور)

رموز من الشرقية.. "إياد درويش" طبيب متعدد الهوايات والمواهب
رموز من الشرقية.. "إياد درويش" طبيب متعدد الهوايات والمواهب

نال حظًا وفيرًا من المواهب، فمنذ نعومة أظافره، أحب القراءة واطلع على عوالم كثيرة من خلالها أثقلت قدرته على التأليف في شبابه، تميز في بعض الألعاب الرياضية كممارسة الكاراتيه، كما حصل على بطولة الجمهورية في الشطرنج، وتميز في الرسم بلوحات زيتية ترك فيها بصمته، أخذته مهنة الطب من كل هواياته تلك، إلا من التأليف والإبداع الأدبي، فتألق ببعض أعماله في الأدب بروايات رعب وأخرى قصص قصيرة.

هو الدكتور 'إياد درويش' أحد أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، من أسرة طبية فوالداه طبيبان، وزوجته وشقيقته الوحيدة طبيبات هن الأخريات، وأب ل 3 أبناء، عمل معيدا بجامعة الزقازيق بكلية الطب، وكذلك طبيب مقيم لمدة 3 سنوات بمستشفيات الجامعة، حصل على الدكتوراة، ثم تدرج في المناصب وعمل مديرا لمستشفيات الشرقية، هذا بالإضافة لمنصب مدير الطب العلاجي بالمحافظة.

أَحب القراءة منذ نعومة أظافره

طبيب شاب تعددت هواياته ما بين القراءة والتأليف، وكذلك لعب الشطرنج، والكاراتيه، الرسم والقيادة، إلى أن قرر أن يطلق العنان، لموهبة الكتابة والتأليف، ووضع قدمه على مصاف الكتّاب، بأربعة مؤلفات كبداية له في عالم الرواية، معتذرًا عن مناصب في وزارة الصحة، للتفرغ للإبداع الأدبي، وخرج للنور برواية 'منزل إبليس'.

ربما ورث عن والدته الخيال الخصب والقدرة على التأليف، فكانت هي الأخرى قارئة جيدة بل وكاتبة فلها عدة أعمال ومؤلفات لم تنشر بعد، وكانت على تواصل منذ صغرها مع الكاتب توفيق الحكيم، بدافع من والدها، ويقول 'درويش' في حديث خاص لـ'أهل مصر': تأثرت بوالداي رحمهما الله، تأثرا عظيما، أبي علمني المبادئ وكان خير الأب والقدوة الحسنة، بينما والدتي هي من فتحت لي نوافذا على العولم الاخرى إذ جعلتني محبا للقراءة، واشتركت لي في دار الكتب بالمدينة، فتثنى له القراءة لعمالقة الأدب منذ صغره، أثرت حصيلته اللغوية وكذلك دعمت خياله وزادته خصوبة كما وأطلعته على خبرات تفوق اضعاف عمره منذ الصغر.

وكما كان 'درويش' متعدد المواهب، فكان متفوقا في دراسته، إذ تخرج في كلية الطب وعمل معيدا بها، لم يتوقف الأمر على هذا، بل كان ناجحا اجتماعيا ومحبوبا بين زملائه وأساتذته وزملاء العمل في مهنة الطب، وماهرا في القيادة والإدارة، ويقول: 'علاقتي طيبة بزملائي ورؤسائي كما أن أساتذتي بالجامعة كانوا بمثابة أبائي وأمهاتي وكانوا داعمين لي طوال الوقت أثناء الدراسة وبعدها، كما وتأثرت بالدكتور هشام مسعود، حيث تعلمت من خلال عملي معه، الكثير في علم وفن الإدارة، فهو بالنسبة لي إنسان على قدر عالي من الكفاءة والمهارة، وهو بمثابة الأب والمعلم والقائد.. حسب قوله'.

رموز من الشرقية.. 'إياد درويش' طبيب متعدد الهوايات والمواهب

ظل يؤلف أعمالا أدبية غاية في الروعة، لكنها ظلت حبيسة الأدراج وحده والمقربون يعلمون بها، إلى أن قرر أن يخرج بها للنور، فكانت اولى أعماله التي خرجت للنور وقرر نشرها وتداولها، وبدأها في عام 2014، وكان سبب تأخرها انشغاله في دراسة الدكتوراة، وكذلك انقضاء كثير من وقته في ممارسة مهنة الطب وأعماله فيما بعد في قطاع الصحة بمحافظة الشرقية، وتحدثت رواية 'منزل إبليس'، عن الصراع الدائم بين الحقيقة والوهم، والشعوذة والدجل وصحيح الدين، وأوضحت الفرق بين حالات تعاني من أمراض نفسية مثل الفصام وغيرها، وأخرى تعاني من مس شيطاني حقيقي، والخوض في المجهول وما وراء الطبيعة، واستغل الكاتب الطبيب دراسته لعلم النفس بكلية الطب، ليكون مرجعه علميا في ذكر الأمراض النفسية والتفريق بينها في فصول الرواية.

وأوضح أنها مستوحاة من أحداث حقيقية لفتاة تعاني مس شيطاني تاهت سنوات طويلة إلى أن التقت بالطبيب النفسي الماهر الذي نحى نظريات علم النفس جانبا لاعتقاده القوي في تلبث الجان بها وظل يصارع الشيطان إلى أن هزمه وأخرجه من جسدها، وتتوالى أحداث القصة التي تدور على أرض الشرقية وأجزائها الأخرى على أرض صعيد مصر، مؤكدا على المبادئ والإيمان القويم في هزيمة قواعد الشر، مؤكدا على إقرار القرآن والسنة والأديان السماوية، بالمس الشيطاني وصحة الاعتقاد بوجوده لا يعد خرافة.

قال 'درويش' إنه محبا للرعب وشغوفا به، إلا أنه يحترم ذهن القارئ ولا يستهين به مطلقا، كما ويحترم العادات والتقاليد المجتمعية، ويمتنع عن تضمين مؤلفاته أشياءً خادشة للحياء أو ما يشوه ذاكرة المراهقين والشباب، ويترك مساحة لذهن القارئ دائما لكي يتخيل، فلا يحبذ وصف الكائنات والأماكن المرعبة كونه يترك عنان الخيال للقاري كي لا يحد تفكيره وتخيلاته، فضلا عن سعيه الدؤوب للتنوع بين مؤلفاته وتقديم رومانسي، رعب، اجتماعي وغيرها من المضامين التي يخاطب بها كافة القراء، وخاصة الشباب منهم، لافتا إلى أن جل سعادته استمتاع القارئ بمؤلفاته وثنائه عليها'.

رموز من الشرقية.. رواية 'منزل إبليس'

وتابع 'درويش' بقوله: لي 3 روايات أولهم منزل إبليس، أسفل سافلين، وكذلك الحب الملون، وبعض من القصص القصيرة المليئة بالعظات والعبر، منوها إلى أنه متأثرا في لونه بالكاتب الراحل الدكتور خالد توفيق، معتبرا إياه معلمه الأول، واصفا إيه بقوله: 'العراب هو الاقرب لقلبي، وقرأت كل مؤلفاته، وأكون غاية في السعادة عندما يشبه أحد القراء كتاباتي ببعض أعمال العراب، متابعا: قرأت للعمالقة من الأدباء والعلماء العرب والغرب، وتأثرت بالعالم مصطفى محمود وكذلك الشيخ الشعراوي، نبيل فاروق رجل المستحيل، ويحيي حقي وهيكل وغيرهم من العباقرة المصريين،

وستيڤين كنج كاتب الرعب الامريكي، باولو كويليرو الكاتب الكيميائي، وغيرهم من الغرب.

واختتم 'درويش' كلماته لـ'أهل مصر': استعد لإخراج كامل طاقتي الأدبية والمخزون الأدبي من أعماقي فلدي الكثير والكثير لم ير النور بعد، واعتذرت عن بعض المناصب في قطاع الصحة لإيجاد الوقت للتفرغ لأسرتي وكذلك الأعمال الأدبية وأيضا عيادتي، وأأمل في الحصول على جائزة نوبل للأدب وان تترجم أعمالي للغات عديدة، متابعا: 'أجتذب القارئ دون ابتذال، كما وأود خلق أجيال من القراء تفرق بين الغث والجيد للاستفادة قدر المستطاع، وأسعد بإقبال الشباب على القراءة واختيار المجالات الهادفة، ورجائي من الله أن يحفظ مصر بشعبها وأرضها ورئيسها وأن تتقدم دائما للأمام، وأن تبقى آمنة ورائدة.

رموز من الشرقية.. 'إياد درويش' طبيب متعدد الهوايات والمواهب

WhatsApp
Telegram