تعاني العديد من القرى بمحافظة سوهاج من نقص في الخدمات العامة وتدهور البنية التحتية وسقطت من حسابات المسئولين، كما خيّبت المبادرة الرئاسية لتطوير الشامل لـ1500 قرية آمالهم، حيث لم تشملهم المبادرة، ويأتي على رأس تلك القرى المنسية قريتي الحريزات الشرقية والحريزات الغربية بدائرة مركز المنشاة، جنوب محافظة سوهاج، حيث تعاني القريتين من النقص الشديد في الخدمات، مما يجعل الأهالي يعيشون في حالة معاناة شديدة.
قال شوكت فكري، موظف، إنه لم يتم اختيار قريتي الحريزات الغربية، والحريزات الشرقية، بدائرة مركز المنشاة، ضمن مبادرة تطوير 1500 قرية على مستوى الجمهورية، علمًا بأن أهالي القريتين هم الأكثر وجعًا ومعاناة ويعيشون حياة غير آدمية؛ لعدم الاهتمام بالخدمات فيهما، ويضمّان أكثر من 20 ألف نسمة، ومع ذلك لا يبالي المسئولون بهما.
وأضاف فكري، أن القريتين لا يوجد بهما مدارس إعدادي، أو ثانوي أزهري، ولا مدارس ثانوية عامة، ولا مدارس ثانوية فنية كالمدرسة الزراعية، والصناعية والتجارية، كل هذا لا يوجد في قرية مثل الحريزات الشرقية أو الحريزات الغربية، مطالبًا باختيار القريتين في المبادرة الرئاسية لتنال قسطًا من التطوير مثل باقي القرى التي شملتهم المبادرة.
وقال محمد عبد الرحمن، طالب جامعي، من قرية الحريزات الشرقية: 'إن قريتنا خرجت عن نطاق الخدمة منذ زمن بعيد، حيث لا يوجد بها أي خدمات، مما يسبب لنا صعوبة في قضاء أي مصلحة، أو خدمة نقوم بها'.
وأشار مختار محمد، أحد أهالي قرية الحريزات الشرقية، إلى أن قرية الحريزات الشرقية لا يوجد بها مكتب بريد؛ فهم يذهبون إلى مدينة المنشاة، وهو أقرب مكتب لهم، ويبعد عنهم مسافة تقرب من 3 آلاف متر، ما يسبب لهم معاناة كبيرة خاصة على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال سعد رفعت، 46 عامًا، موظف: 'إن القلق والخوف يراودنا باستمرار بسبب الذعر على الفتيات في الذهاب أو الإياب من وإلى االمدارس، حيث تبعد المسافة أكثر من 5 كيلو مترات، ما يحتم علينا أن نأتي بوسيلة مواصلات خاصة لتوصيلهم إلى تلك المدارس، حيث يعد هذا الأمر مكلف لنا، وعبئا إضافيا لنا، ولكن لا بد منه'.