منطقة السماكين بمدينة المنشأة جنوب سوهاج، كانت منازل مبنية من الطوب اللبن، وكانت عشش هاوية، لا صحة ولا تعليم ولا أمان، حيث كان هناك مسجلين خطر بينهم، التى كانت يقيم بها 824 نسمة، إلى إن تم بناء 9 عمارات سكنية، وفرت 207 شقة سكنية و18 محلًا تجاريًا، والتى تم إقامتهم، لقرية السماكين نظرًا لظروفهم وعيشتهم، كما تم إنشاء بعض الخدمات الترفيهية أمام أماكن تواجدهم، حيث قام الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتسليم الوحدات السكنية للمنتفعين بمشروع تطوير المنطقة بعد أن تم الانتهاء منها على كورنيش النيل مباشرة.
أثناء لقاء محرر أهل مصر مع الأهالي
ولكن الحال تغير هناك حيث قال الشمندي عبد الحميد محمود حفنى، 36 سنة، عامل، يقيم بمنطقة السماكين: إن عندما سمعنا عن المساكن الجديدة سعدنا سعادة بالغة، وشعرنا أن حياتنا فى تقدم وراحة، وأنها بداية جميلة، وسوف تحقق أحلامنا، لا سيما بعد هذا الوقت من الحياة المريرة، ولكن الآن أصبحت تلك المساكن تحاصرها القمامة من كل مكان، والصرف الصحي أصبح وباء دائم، حيث تصرف هذه المياه على بعض الزراعات عبر مصرف مياه صغير، لأنه لا يوجد هناك صرف صحي، ولا أبيار مياه للصرف الصحي، ما جعل الرائحة تجوب المساكن بأكملها، وجعل خلف العمارات مستنقع كبير من تجمع مياه الصرف الصحي، التي أدت إلى تجمع الحيوانات الأليفة، والحشرات.
أثناء لقاء محرر أهل مصر مع الأهالي
وأضاف أننا سمعنا أن هذه الشقق من غير إيجار، ولكن فوجئنا أننا مطالبين بدفع الإيجار الشهري التي يقدر ب 206 جنيه، غير مصاريف تسديد فاتورة المياه، وتسديد فاتورة الكهرباء، ما يزيد العبء علينا، لأن 100 جنيه تفرق لدينا، لأن أغلبنا غير موظف، وليس لديه حرفة غير الصيد وبيع الخردة، ولذلك أن منازلنا القديمة كانت الأفضل بنسبة لنا نحن، كنا لا نقوم بدفع أي إيجار للسكن، وكنا نستطيع أن نجد دخل لنا غير عملنا خارج المنزل، عن طريق سعي المواشي، وتربية الطيور، فتلك الأشياء كانت تدعم معيشتنا؛ من ألبان وجبن، وأكل اللحوم من ذبح الطيور، وكنا أخر العام نقوم ببيع المواشي التى قمنا بتربيتها،ما يحقق مكسب يتجاوز 15 ألف جنيه، فضلا عن سعة المنزل التي كنا نعيش بها رغم تهالكها وقدمها
خلف مساكن السماكين
عامل المجلس أثناء تنظيف مصارف الصرف الصحي
ويضيف محمد عبد الحميد أننا نشكرالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على تلك المساكن الفاخرة التى شيدة من أجلنا، لأننا كنا نعيش فى عشش غير أدمية، ونتمنى أن تكتمل سعادتنا برفع الإيجار الشهري عن مساكننا، وتوصيل الإضاءة إلى الشوارع التى تربطنا بالمدينة، حيث أن الكهرباء لا تغطي تلك الشواع، حيث تم التحرش بطفلة ليلا فى الظلام، ونحن لا نستطيع المرور ليلا هناك.
مراسل أهل مصر مع أهالي السماكين وفى جانب آخر قالت شيماء يوسف، ربة منزل، إن تلك المساكن، كانت تحتاج أناس غيرنا مثل الموظفين وأصحاب أعمال، ليس معها عربيات 'كارو'، ولا أناس فقراء أمثالنا يحتاجون إلى عدة مساعدة وأشغال، تحتاج إلى أناس يقدرون تلك المساكن الجميلة الراقية، أم نحن أعتدنا على المنازل مهما كان شكلها، ولكن هذا لا يمنعني الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على اهتمامه بنا حيث أننا نقيم بأفضل مكان لدى مركزنا.