داخل بيت ريفي بإحدى قرى محافظة القليوبية، يجلس طفلان من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتمكنون من الحركة أو الكلام، جالسين لا حول لهما ولا قوة، ترعاهما جدتهما صاحبة الـ60 عاما، بعد أن فقدت الجدة 'ليلى عبدالغفار' ابنتها في ريعان شبابها وتركت ورائها طفلين من أصحاب الهمم من قرية 'سوارس'.
تكفلت الجدة صحابة الهمة والإرادة بتولي مسؤولية الطفلين منذ 10 أعوام من بعد وفاه والدتهما، وغادر الأب وتزوج وهرب من كفالتهما، لتزيد أعباء الحياة عليها من مجهودات ومصاريف، واستمرت هكذا لتلبية احتياجاتهما، لكنها لم تعد بصحة تتحمل بكل ذلك، وهذا ما وضحته الجدة لـ'أهل مصر' من معاناتها المعيشية.
قالت الجدة: 'أنا عيني في وسط رأسي ليتحرك أحدهما ويضع يده في الكهرباء أو حد يقلع عين حد أو أي حاجة خطر عليهما، وأيدي إنبرت من كتر غسيل هدومهم ومش ملحأ عليهم ولا على غيارتهم، وصعبان عليا حالي وحالهم بعد موت والدتهما وخالتهما'.
'هي اللي بتصرف عليهم وبتجبلهم أكل وحاجات حلوه وبتحميهم وتسرح لإيمان وتضفرلها شعرها، بتغيرلهم هما الإتنين وبتعملهم كل حاجة'، هذا ما أوضحته جارة الجدة، مشيرة إلى أنهم لم يتمكنوا من الحركة أو الكلام، نتيجة إعاقتهما الذهنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
