اعلان

"دماء على القضبان".. رعب بين أهالي قرية سنديون بالقليوبية بسبب "مزلقان الموت".. "أهل مصر" تشارك الأهالي لحظات الخوف وفرحة النجاة (فيديو وصور)

"مزلقان الموت" بقرية "سنديون" في القليوبية يرصد أرواح المواطنين
"مزلقان الموت" بقرية "سنديون" في القليوبية يرصد أرواح المواطنين

حالات من الرعب والهلع يعيشها أهالي قرية سنديون بمحافظة القليوبية منذ عدة سنوات، بعدما أصبحت حوادث الوفاة بسبب القطارات أمر معتاد حدوثه، يجني ضحاياه ما بين الحين والآخر متسائلين 'يا تري الدور القادم على من؟!'، حيث فقدت القرية الكثير من الشباب والأطفال وكبار السن بسبب هذا الطريق الخطير، في ظل غياب المسئولين وإهمالهم لمزلقان السكة الحديدية، رغم أنه الطريق الوحيد للخروج من القرية.

ويعبر الأهالي الطريق، وهم في حالة من الخوف الشديد، يسرعون بالفرار قبل قدوم القطار، وخاصة أننا في فصل تغلبه الغيوم وتسوده الشبورة يذهب المارّ إلى عمله في الصباح الباكر كل يوم وهو 'مسلّم أمره إلى الله' ليس أمامه سوى عبور المزلقان للذهاب لعمله وقضاء طلباته، منتظرين الفرج وحل تلك المشكلة الكبيرة التي يعانون منها منذ زمن بعيد، مطالبين بإنشاء نفق تحت الأرض أو كوبري ليمرون بسلام من خلاله دون تعرض حياتهم للخطر.

ولم تكن المشكلة في المزلقان فقط، وإنما أصبح كوبري مشاة الطريق السريع أيضا أزمة أخرى للأهالي، بعدما سيطر عليه البلطجية لكونه مغطى بالصاج من الجانبين والذي يحجب الرؤية عن الكوبري، حيث استغلّه قطاعين الطرق لسرقة النساء والفتيات اللاتي يصعدن الكوبري لمرور الطريق السريع، ويعترضن طريقهن ويقوموا بسرقتهن بالإكراه وخطف حقائبهن ويتحرشون بهن، مما جعل المارة يفضّلون هجر الكوبري وعبور الطريق السريع وتعرض حياتهم للخطر والموت.

مزلقان الموت بقرية سنديون

مزلقان الموت بقرية سنديون

وشهد المزلقان العديد من الحوادث المختلفة وحصد أرواح العديد من المواطنين، وهناك حالات أخرى نجدت من الموت بأعجوبة وتعيش بعلل وإعاقات واضطرابات نفسية من هلع الموقف وكثرة الوفيات، في معاناة مستمرة منذ سنوات طويلة وسط تجاهل تام للمسؤولين.

وأجرت 'أهل مصر' معايشة على مزلقان قرية سنديون والملّقب بـ'مزلقان الموت'؛ لرصد الوضع على الطبيعة، وبدأت الجولة برصد كارثة كاد يروح ضحيتها شاب يستقل 'موتسيكل' يحاول أن يمر للجهة الأخرى من خلال المزلقان وقت التنبيه لجرس قدوم القطار وهو يُسرع بتدوير المحرك والمرور من السكة الحديد، وفجأة تعطلت المركبة في نص الطريق، وإذا بالأهالي يسارعون لمساعدته وهم في حاله من الرعب، حيث قال أحدهم وهو في حالة غضب شديدة من الوضع 'مزلقان بقاله فترة ونطالب ونقول ومحدش بيسمعنا، الأرواح اللي بتروح هدر دي وأهالي المتوفين مين يجبلهم حقهم، مفيش اهتمام والمزلقان من فترة وهو كده'.

مزلقان الموت بقرية سنديون

مزلقان الموت بقرية سنديون

على الجانب الآخر من الطريق يقف شاب أمام سكة الحديد مشتت الوعي الدموع في عينيه ينظر لأحد القضبان بتمعن وهو يبكي، وبالاقتراب منه وسؤاله، رد قائلًا: 'أختي توفيت هنا من يومين على قضبان السكة الحديد كانت راجعة من كليتها، عدت السكة والقطر خبطها وتوفت هنا ومش أول واحدة تتوفي هنا'، واستطرد قائلًا: 'إحنا بس بنطالب ببناء كوبري أو نفق نعدي من عليه ونكون سالمين، مش عايز حد يتحرق قلبه ويحس بنفس الوجع على حد غالي عليه.. بنطالب بس نكون سالمين وفي أمان'.

وقالت نيّرة ناصر، إحدى أهالي القرية: 'الشهر ده حصل فيه حوادث كتير.. وأحدث ضحايا المزلقان (نحمده السيد سلامة) ظلت 70 يومًا على سرير مستشفى قليوب وتوفت منذ يومين، وأيضًا من بين الضحايا: هند أبو ريشة، والأستاذ مسعد من قرية قلما، وإسراء أحمد، جميعهم توفوا في حوادث قطارات مختلفة بسبب المزلقان وغيرهم من الشباب بيعيشوا بعاهات حتى الآن وأثرت على حياتهم'، مضيفة: 'بنطالب بكوبري مثل قريتي قها وقلما، إحنا مش أقل منهم بالعكس المارة على المزلقان أكتر منهم'.

مزلقان الموت بقرية سنديون

إحدى ضحايا مزلقان الموت

مزلقان الموت بقرية سنديون

أحد ضحايا المزلقان

ضحايا المزلقانإحدى ضحايا المزلقان

ضحايا المزلقانإحدى ضحايا المزلقان

ضحايا المزلقانأحد ضحايا المزلقان

مزلقان الموتمزلقان الموت

مزلقان الموتمزلقان الموت

مزلقان الموتمزلقان الموت

مزلقان الموتمزلقان الموت

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً