انطلقت فعاليات تدشين منصة ''الإفريقي'' لكل الأفارقة، اليوم السبت، حيث أنها تقدم أفكارًا وحلول بأقلام وعقول إفريقية، والتي تتضمن دراسات، وتقارير، ومقالات وقصص، شخصيات أفريقية، بالإضافة إلى المرأة والطفل وحكايات وخواطر، وقسم خاص للكتاب والناشئين والراغبين في تطوير مهاراتهم الكتابية.
ويصل عدد الأشخاص الذين أسسوا منصة ''الإفريقي'' منصة لكل الأفارقة لـ 3 أشخاص وهم كل من: محمد زكري وأحمد توم ينتميان لأفريقيا الوسطى، وحكيم الأدب نجم الدين من نيجيريا.
وتسعى مؤسسة «الإفريقي» إلى تقديم محتوى ثقافي اجتماعي واقتصادي تنموي بأقلام إفريقية خالصة، ويركز على إبراز الجوانب الإيجابية للقارة الإفريقية التي تتميز بها، وتتطلّع إلى أن تكون إحدى أهم الكيانات الفاعلة في إفريقيا في مجال التنمية الاقتصادية، ومقدمي الحلول للمشكلات الاجتماعية وأهم رافد مهم من روافد الثقافة الإفريقية، بحيث يرجع إليها صناع القرار والباحثين الأكاديميين، وهي لا تنافس أحدا سوى ترسيخ مفهوم المنافسة الذاتية لشعوب القارة والتركيز على عمقهم الإفريقي.
وتتمثل الأهداف الرئيسة في: محاربة الجهل والخرافات والمفاهيم الخاطئة وتفنيدها على أساس المنهج العلمي، والارتقاء بالمستوى المعرفي لدى المواطن الإفريقي في شتى مجالات العلوم مع التركيز على علوم العصر، ونشر الوعي والثقافة وتعزيز الاهتمام بالقضايا الإفريقية لدى شعوب القارة عامة، والمثقفين بالعربية خاصة، وتعزيز مفهوم التطوع لدى الشعوب الإفريقية وخلق بيئة أفضل للمتطوعين لترسيخ مفاهيم البر والتكافل، ورفع مستوى جودة المحتوى المقدم بشكل مستمر وتحقيق مفاهيم الجودة الشاملة والدقة في الطرح، وتوفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالحقول المعرفية المختلفة وتسهيل الوصول إليها بأقل تكلفة ممكنة، وإبراز وتعريف بأهم الشخصيات والإنتاج العلمي الهادف والبنّاء في القارة الإفريقية، وتوفير منصات متخصصة لذلك، وتشجيع الباحثين والكتاب الأفارقة المبتدئين والأخذ بأياديهم إلى مستوى الإتقان والاحتراف، وإنشاء مؤسسات إعلامية مزودة بأحدث الأدوات لتحاكي العصر وتواكب مستجداته.
أما في الوقت الراهن (المدى القصير)، فإن الجهود ستكون مركزة على: بناءِ محتوى سمعي-بصري عصري يعتمد الطرائق العصرية كالإنفوغرافيك العلمي ومقاطع الفيديو، وتقديم ورش عمل حول قضايا شائكة تخص الشأن الإفريقي، وتقديم دورات تدريبية في مجالات مختلفة لتطوير المهارات المعرفة لدى الشباب الإفريقي، ونشر البحوث العلمية المحلية والإقليمية والعالمية، والترجمة والمقابلات العلمية والصحفية لشخصيات فعالة في القارة الأفريقية، والاعتماد على الموقع الالكتروني وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الأهداف، وتكوين قاعدة بيانات للباحثين والأكاديميين والنشطاء العاملين في القارة الإفريقية والمهتمين بقضاياها، وإقامة المؤتمرات والندوات المختلفة لمعالجة قضايا ملحة، وجميع أعمال مؤسسة الإفريقي تقوم على مبدأ التطوع والتعاون والتشارك الفعال؛ للاستفادة من الكوادر الإفريقية ومؤهلاتهم المختلفة انطلاقا من مفهوم "التعاون والتآزر" وخدمة الإنسان الإفريقي ونشر العلم والمعرفة في ربوع إفريقيا.
إنّ فِرَق «الإفريقي» تعمل على الرد على أسئلة المتابعين في التخصصات المختلفة، وتقديم الاستشارات العلمية والأكاديمية للأفراد والمؤسسات، إضافةً إلى تنظيم أنشطة علمية وتوعويّة افتراضية وعلى أرض الواقع، مع الأخذ في الاعتبار بناء شراكات علمية ذات قِيَمٍ مُضافة. فكلٌّ من المنهج العلمي وتنظيم العمل والإيمان بالفكر الحرّ المستقل هو ما جعلَ مؤسسة «الإفريقي» تبرر وجودها في العالمين؛ الافتراضي والحقيقي.
من هذا المنطلق، نشكر كل الكتاب والباحثين الذين بادروا وأرسلوا أعمالهم لتكون أول ما يدشن به الموقع، كما نرحب بكل كاتب وباحث وصاحب فكر حرٍّ يسعى إلى خدمة قارته ويتوق إلى وحدتها وتطورها. كما نرحب بقرائنا الكرام من كل مكان، فأهلا وسهلا بكم في منصتكم منصة الإفريقي للمعرفية والتنمية والسلام. "الإفريقي" منصة كل الأفارقة.