سيدة تُناشد محافظ المنوفية لمساعدتها: نفسي البيت يكون فيه حمام علشان أعرف أعيش (صور)

'داخل منزل يتكون من غرفة واحدة، لا تتعدى مساحتها 16 مترًا، مُقام من الطوب الأحمر ومُسقف بعروقٍ من الخشب، وبابُ من الأبليكاش المُتكسر والمُغطي بقطعة قُماش وضعت علي هيئة ستاره، وليس به دورة مياه، تعيش بداخلة أُسرة مُكونه من 3 أفراد'، هذا هو حال أسرة تسكن بشارع الزهار، الواقع بالحي القبلي، بمدينة شبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية.

فور دخول المنزل تجد على يمينك أريكة متواضعة للغاية، وُضع أعلاها ملاءه و'كوفرته' صغيرة للحماية من برد الشتاء، وأمامها بأقل من ربع المتر بوتاجاز قديم متواضع، وعلى يسارك أريكة أكبر قليلاً من الأخري وتلفازٌ قديم للغاية، وبإزاحة الستارة التي وُضعت بجانب البوتوجاز نري الغرفة الوحيدة المتواجدة بالمنزل والتي لا تتعدي الـ 4 أأمتار، والتي جعلوها مخزن لملابسهم وجراكن مياه يملأونها من منازل جيرانهم، وبعض أدوات الطهي التي حصلوا عليها من بعض المتبرعين بالإضافة إلى جهاز الفتاة التي تعيش مع والدتها.معاناة ليلي

'نفسي لما أحتاج مياه أو أدخل الحمام، يكون في بيتي مش عند حد تاني'، بهذه الكلمات بدأت ليلي خيرالله، 61 عامًا حديثها مع «أهل مصر» قائلة: 'أسكن في هذا المنزل المكون من غرفة واحدة، نضع بها الجراكن التي نملؤها بالمياه، وبعض من جِهاز ابنتي، فضلاً عن جلوسنا في واجهة المنزل للطعام والشراب والنوم في مساحه لا تتعدى الـ 4 أمتار'. معاناة ليلي

'بدأت رحلة شقائي منذُ أكثر من 25 عامًا، أعمل بشقاءٍ كبير حتي أتمكن من تزويج بناتي حيث تمكنتُ من تزويج بنتين منهما'، هكذا استكملت ليلي حديثها قائلة: 'حدث ذات يوم أن قام موتوسيكل بالاصطدام بي أثناء شرائي بعض الخضراوات، ومن يومها لا أستطيع تحريك يدي وكتفي إلا بصعوبة، واضطررتُ للجلوس من العمل رغم حاجتنا الشديدة له، وبقيتُ في المنزل اللي بدون دورة مياه، ننتقل من مكان لآخر لقضاء حاجتنا، ليس ذلك فحسب بل أيضًا الكهرباء في المنزل كهرباء ممارسة يقوم جيراننا من أهل الخير بدفعها لنا لعدم مقدرتنا على دفعها'. معاناة ليلي

' معنديش أي دخل غير معاش 300 جنية و بدفع بيهم أقساط جهاز بنتي، علشان متتراكمش علينا وأُسجن، وبنعيش على دعم أهل الخير لينا'، بهذه الكلمات تابعت ليلي حديثها مع «أهل مصر» قائلة: 'نفسي الدولة تسمع صوتي ويساعدوني أبني بيت فيه حمام على الأقل'. معاناة ليلي

وفي النهاية ناشدت ليلي، اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، وأهالي الخير للنظر لـحالتها بعين الرحمة ومساعدتها على تحمل أعباء الحياة.