صديقة قتيلة بورسعيد: حلمت إن زوج إسراء قتلها وأخبرتها وتحقق حلمي

قتيلة بورسعيد
قتيلة بورسعيد

"كان حب عمرها، عاشت معه أجمل قصة حب للطفولة و الشباب، و حلمت بأن يكون لها زوجا وتكون معه أسرة جميلة، لم تعلم الفتاة صاحبة الثلاثين عاما ما يخفيه لها القدر، و لم تتخيل يوما بأنها ستلفظ أنفاسها الأخيرة على يد من كان بالنسبه لها هو الحياة، ليمسك بسلاح أبيض و يطعنه فى قلبها، الذى لم يسكنه سواه ليقضي على حياتها و على نفسه بداخلها، لتقف دقات قلبها بطعنات منه، بل انتهت قصة حب كانت تصارع الموت طوال 11 عاما و هي زوجة له".

تروي مي أبو المجد، صديقة إسراء إبراهيم التي قتلت غدرا على يد طليقها محمد مسلم، فى حادثة غريبة من نوعها تؤكد أن من الحب ما قتل، فتقول بأن صديقة عمرها كانت مرتبطة بمحمد منذ طفولتها، فهو كان جارا لجدتها و أخذ يداعب مراهقتها، فأحبته كثيرا، وتحدت به أهلها و تزوجت منه الابنة الوحيدة لوالديها، و كان لها أخ من ذوى الاعاقة، تمر الأيام و كل يوم يثبت لها بأنها أخطأت فى حق نفسها و لم يحالف قلبها الحظ، بل دمر حياتها باع شقتها و اقنعها بانه سيشترى مسكنا آخر، و لكنه كان يخدعها وأنجبت إسراء ابنها الوحيد "يامن"،

و بعد مرور 8 أشهر على ولادة ابنها تم الطلاق بينهما، بعدما أصبحت الحياة مستحيلة بينهما.

و أضافت مى بأن صديقة عمرها كانت تمتاز بالطيبة و القلب الأبيض، موضحة أنها كانت تهوى عمل الخير و تساعد المحتاجين، رغم ظروفها الصعبة، وخاصة بعد انفصالها عن زوجها أصبحت هي الأم والأب لابنها، فهو لم يصرف جنيها على ابنه ، بل كان دائما ما يتعرض لها ولأسرتها و يضرب شقيقها المعاق بل امتدت يديه على والديها أيضا.

وتابعت مي: "منذ فترة طويلة حلمت بإسراء و كان زوجها يمسك بجراف فى يده و يجرف الأرض، و شاهد إسراء بجوار الجراف و قام هو بقطع يدها فاستيقظت و انتابتنى حالة من القلق و الرعب، فاتصلت بها وأخبرتها بالحلم و طلبت منها ألا تعود إليه، وللأسف مرت أيام وعلمت بأنه قام بالفعل بقطع يد صديقة عمري، أثناء مقاومتها له و هو يقتلها بطعنات متعددة فى القلب و الرقبة و اليدين".

وطالبت مي بسرعة محاكمة قاتل صديقتها، لأنه تعمد قتلها و ذهب إليها فى وقت متأخر بعد نوم والديها، لينفرد بفريسته التي لم تستطع أن تستوقف جبروته، بل لم يراعى وجود ابنه الطفل الصغير الذي كان نائما بجوار والدته، و لحسن حظه بأنه كان مستغرقا فى النوم حتى لا يرى هذا المشهد المرعب.

وعقبت أميرة فتوح، صديقة إسراء بأن صديقتها القتيلة كانت لا تريد شيئا من الدنيا، فهي كانت قنوعة و راضية بحالها و لم ترد سوى تربية ابنها الوحيد تربية حسنة بعيدا عن خلافات زوجها، الذي كان يظهر فى كل مرة يهدد راحتها و طمأنينتها، فقامت بدور الأب و الأم معا،

وتابعت: "حتى تلك اللحظة لم أستوعب بأن حب عمرها هو من قضى على حياتها، وليصبح مصير ابنها مجهولا مع جديه و شقيق والدته المعاق ذهنيا، ووالده الذى سيكون مصيره السجن، ربنا يرحمها و يجعل مثواها الجنة".

و كانت قد استقبلت مستشفى الزهور سيدة تبلغ من العمر 30 عاما، بجرح قطعة بالرقبة وطعنات متعددة بالصدر، وصلت المذكورة ( إسراء ا . ال ) جثة هامدة عن طريق الإسعاف، بعدما انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة بمساكن الحرية التابعة لدائرة المناخ، بمحافظة بورسعيد، وتم التحفظ على الجثة بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، للوقوف على ملابسات الحادث والعرض على الطب الشرعي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

WhatsApp
Telegram