تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم أعمال التطوير ورفع الكفاءة التي تم تنفيذها بمنطقة شلالات محمية وادي الريان، كما عقدا حواراً مجتمعياً مع العاملين بالمحمية للتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم والعمل على تذليلها ووضع الحلول المناسبة لها، ورافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ.
أوضح الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن جولة وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم بمحمية وادي الريان، شملت تفقد أعمال التطوير التي تم إنشاءها، والتي تشمل الممشي السياحي، والكوبري الخشبي الذي يربط الشلالات ببعضها، ودورات المياه، وزراعة المنطقة بأشجار النخيل، والسور الذي تم إنشاؤه لتأمين المنطقة بالكامل، بالإضافة إلى المقاعد والاستراحات الخاصة بانتظار الزوار.
وأضاف أن وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم استمعا من الدكتور محمد سامح مدير المحميات المركزية، لشرحٍ وافٍ عن طبيعة عمل المحمية وخريطة التطوير المزمع إنشاءها التي تضم إنشاء معرض للمنتجات اليدوية التي تشتهر بها المحافظة، فضلاً عن الارتقاء بمستوي الخدمات بالكافتيريات وكذا التوسع في الـ 'كامبات'.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة وتصور لتطوير محمية وادي الريان بالتنسيق مع محافظة الفيوم والجهات ذات الصلة، بما يتماشي مع طبيعة المنطقة واحتياجات المجتمع المحلي، مع إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة والاستثمار في أعمال التطوير بقيود معينة، موضحة أن المجتمع المحلي جزء لا يتجزأ من المحمية.
وأشادت 'فؤاد' بجهود محافظ الفيوم في دعم العاملين بالمحميات الطبيعة وأصحاب الحرف اليدوية، وكذا الارتقاء بكافة القطاعات التنموية على أرض المحافظة.
كما استمعت الوزيرة ومحافظ الفيوم، إلى آراء ومتطلبات وأفكار العاملين بالمحمية، وكذا التحديات والمعوقات التي تواجههم خلال عملهم، ونبذة عن مشروعاتهم منذ بدء عملهم بالمحمية، وأكدت وزيرة البيئة، على وضع كل ما طرحه العاملون من أفكار ومقترحات بعين الاعتبار، عند استكمال خطة التطوير المزمع إنشائها، لتحقيق التكامل بين كافة الجهات، لتنفيذ الأعمال على الوجه الأكمل والوصول إلى النتائج المستهدفة، مما يُسهم في خدمة القطاع السياحي والعاملين به.
ومن جهته، أوضح محافظ الفيوم، أن محمية وادي الريان واحدة من أهم المقومات السياحية والبيئية التي تتميز بها المحافظة، لافتاً إلى أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وزارة البيئة في تطوير ورفع كفاءة المحميات الطبيعة على مستوي الجمهورية بصفة عامة وخاصة محمية وادي الريان وحرصها على تقديم أفضل التصورات والخطط الخاصة بأعمال التطوير ورفع الكفاءة، مع الحفاظ على الخصائص والميزات الطبيعية لتلك المناطق.
وأشاد المحافظ، بجهود وزيرة البيئة لافتاً إلي أن المشهد بالمنشآت البيئية والمحميات الطبيعية تغير كثيراً عن السنوات الماضية بفضل مجهودات واهتمام القيادة السياسية، مؤكداً استعداد المحافظة لتسخير كافة إمكانياتها لخدمة تطوير المحمية، واستغلال ميزاتها النسبية بالشكل الذي يعود بالنفع على العاملين بها وكافة أبناء المحافظة، مطالباً العاملين بالمحمية بضرورة الحفاظ على أعمال التطوير التي يتم تنفيذها.
وكشف الأنصاري أن أعداد الزائرين المترددين علي المحمية في تزايد مستمر، بالرغم من أزمة 'كورونا' التى يمر بها العالم والتي أثرت بالسلب علي الكثير من القطاعات ومنها قطاع السياحة، مشدداً على ضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بكافة المنشآت السياحية والبيئية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين والزائرين لتلك المنشآت من عدوى فيروس كورونا.