صرخات واستغاثات جماعية من أمهات أطفال مرض السكرى 'الضيف الثقيل' الذى يلازم أبنائهم مدى الحياة بل هو مصدر معاناتهم جميعا وإن كان أطفالهم يعانون المرض فالأمهات والآباء يعانون من الحزن والآلام على أبنائهم؛ فهم يعيشون معاناة أبنائهم لحظة بلحظة يتألمون فيصرخون فيستغيثون بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلين: 'لكل منا ظروف خاصة لا تساعده أن يشترى جهاز يمنع ابنه من عملية الوخز المتكرر لقياس نسبة السكر'.
ولأن المرض أصبح يدخل كل بيت بلا استئذان ويعيش فيه ضيفا ثقيلا، ملازما أهل البيت، قامت مجموعة من أسر أطفال مرض السكرى بإنشاء جروب جماعى عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' أطلقوا عليه اسم 'اكفل وثقف طفل السكري'، وسرعان ما انضم إلى هذا الجروب ما يزيد عن 11 ألف عضو من جميع محافظات مصر وطالبوا بتوفير جهاز 'فرى ستايل ليبري' وأطلقوا هاشتاج بذلك، كما أطلقوا هاشتاج 'اعتبروه من _حق_الطفل_السكري'، مؤكدين أن الجهاز ليس رفاهية إنما هو حفاظ على الحياة وأيضاً الحفاظ على أموال الدولة التي تنفق على علاج مضاعفات السكر.
وطالب الأهالي الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بتوفير الجهاز فى التأمين الصحى، كما أطلقوا أكثر من هاشتاج (#أطفال_السكر_تستغيث،
#ادعمو_جهاز_فري_ستايل_ليبري_في_التأمين،
#فري_ستايل_ليبري_من_حق_الطفل_السكري).
وقالت آية كمال والدة طفل مصاب بالسكري: 'أقوم بقياس السكر لابنى أكثر من 12 مرة يوميا والحقن من أربع إلى ٦ مرات لأننى أخشى عليه من الدخول فى غيبوبة وأصعب وقت عندما أنام واستيقظ فى حالة من الفزع وأظل مستيقظة وأقوم بقياس السكر له وكأنها 'شكة بتدخل قلبى' والأصعب عندما يقول لى 'حرام عليكى يا ماما بتعملى فى ليه كده' ولو لاحظت هبوطا فى قياس السكر أطلب منه الاستيقاظ من النوم حتى أسيطر على قياس السكر ولا يضيع ابنى منى، وأقل دعم لأطفالنا أن يكون عندهم جهاز فري ستايل ليبري يرحمهم من القياسات الكتيرة ويمنحهم حق في النوم بدون استيقاظ على 'شكة القياس'.
يا ماما هو أنا لو مت السكر هايموت معايا؟
تعقب سماح الحلوانى، أن ابنها يرفض الطعام خوفا من ارتفاع السكر وأصعب عبارة سمعتها منه عندما قال: 'يا ماما انتي مش بتحبيني زي اخواتي علشان كل شويه بتشكشكي في صوباعي حتى وأنا نايم'، معلقة: 'هذه العبارات بتموتنى حرفيا وخاصة عندما وجه لى سؤالا وجع قلبى وهو يا ماما هو أنا لو مت السكر هيموت معايا؟'.
جدة: عندما أرى حفيدى قلبى 'بينخلع 'من مكانه
وبحزن كبير قالت إحدى السيدات: 'أنا جدة وحفيدى مريض السكري من حوالى 9 سنوات تقريبا وعندما أراه قلبي بينخلع من مكانه، وخاصة عندما أشاهد باقي الأحفاد يتناولوا الطعام دون الخوف من أطعمة معينة أو الحرص منها بياكلوا على راحتهم، ولابد أن يسأل والدته، ماما ينفع آكل ده؟، أوقات كتيرة أطلب من بنتي متجيش عندي بموت لما اشوفه بين الشكه والشكه التانيه شوية عالى مع اسيتون وشوية نازل مع هبوط، وانا ليس فى استطاعتى عمل شىء له سوى الدعاء واقول لنفسى ربنا يكون فى عون والديه، وبشتاق له كتير لكن مش عايزاه يشوفني وانا قلبي بيتقطع عليه'.
ابنى بيخبى ايده منى و هو نايم
واستطردت إحدى الأمهات فى الحديث قائلة: 'لم تتخيلوا كم المعاناة التى تعاني منها أي أم لطفل سكري أنه لابد من قياس السكر من صوابعه مرات عديدة وقبل أن يتناول أى طعام يسأل هل من الممكن أن يتناوله وأكبر وجع عندما يقول 'ليه انا مختلف عن غيري كل بياكل براحته وانا لا ومعاناة النوم والله ابني بيخبي ايده وينام عليها لأنه خايف منى ويتنفض ويبكى ويترجاني أرحمه من الشك وهو نايم ويقولي حرام يا أمي أنا تعبت'.
وتابعت الأم: 'المعاناة الحقيقة في يوم الصرف والله بيذلونا كاننا بنشحت منهم وبعد الانتظار يقولوا في نوع من الانسولين غير متوفر اصرفوا بديل والشرايط غير متوفره واظل كل يوم حد وثلاث اذهب اسال وبعدها اشتري انسولين وشرايط من الصيدلية وكل شهر اوفر لابني علبة سنون للانسولين وشكاكات للقياس وبطاريه للجهاز وشرايط وسعرها خارج التأمين غالي وانسولين من التأمين'.
تأمين صحى خاص لمرضى السكرى
وتطالب مي، والدة أحد الأطفال المرضى بالسكر، بدخول أطفالهم في تأمين خاص لتوفير الشرائط للقياس وأقلام الأنسولين وسنونهم وجهاز القياس وتوفير الجهاز والسينسور فري ستايل اوبري، لأن السينسور بـ ١٢٠٠ ومحتاجين منه مرتين في الشهر، ابني عمره ٣ سنوات ونص وأجرى عملية قلب عند الدكتور مجدي يعقوب من أسبوع ونجحت الحمد لله، ونفاجأ أنه دخل غيبوبة سكر وأصبح مريض سكر كمية حقن وشكشكة وكانيولات وتحاليل يجب أن يقوم بها وهو لم يفيق من عملية قلب كبيرة بالإضافة لجلسات علاج طبيعي وتخاطب وتنمية مهارات'.
وتتوجه إيمان أحمد، والدة أحد الأطفال، بشكوى إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الصحة والهيئة العامة للتأمين الصحي بخصوص معاناة الأطفال مرضى السكر النوع الأول، مضيفة: 'إن الكلمات تعجز عجزا كليًا عن وصف معاناتهم وآلامهم النفسية والجسدية على مدار الساعة وبصفة دورية دون انقطاع يتعرض فيها الطفل للشك عشرات المرات لمراقبة مستوى السكر بالدم على مدار الساعة ليل نهار دون توقف حتى لا تتعرض حياته للخطر، وما يمثله ذلك من معاناة شديدة القسوة جسديًا ونفسيًا يصعب وصفها ولهذا اخاطبكم باسم الإنسانية وبالقيم والمبادئ الإلهية أن تنظروا إلى هؤلاء الأطفال الملائكة بعين الرحمة والرأفة عبر إقرار جهاز فري ستايل ليبري (قياس السكر بدون وخذ) ضمن قوائم التأمين الصحي للتخفيف من آلام ومعاناة الأطفال وذويهم نرجو ونأمل تلبية مطلبنا'.