أيام من القلق عاشتها بورسعيد بسبب انتشار شائعة بوجود مصابين بالفطر الأسود فى أحد مصانع الاستثمار، حتى خرج مدير مديرية الصحة بالمحافظة لينفى تلك الشائعة، ويرد على تساؤلات المواطنين بشأن هذا المريض الجديد لمعرفة أسبابه وأعراضه، وهل هو مرتبط بالإصابة بفيروس كورونا، ورأى البعض أن ظاهرة النباشين خطر يسبب الإصابة بهذا المرض الجديد.
وأكد الدكتور أحمد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، أن المحافظة لا يوجد فيها أى حالة إصابة بالفطر الأسود حتى الآن، موضحا أن هناك استعدادات مكثفة فى حال ظهور أى إصابة، وذلك بتشديد إجراءات مكافحة العدوى داخل جميع المنشآت الصحية، وكذلك تجهيز غرفة خاصة بكل مستشفى حال ظهور أى حالة من هذا النوع، والتشديد على نظافة البيئة بتكثيف الحملات التوعوية للمواطنين من خلال وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعى.
وحث أبو هاشم على ضرورة الحرص على نظافة البيئة وأن هذا الأمر مهم جدا لأنها هى المسبب الرئيسى للإصابة بالفطر الأسود.
وتابع وكيل صحة بورسعيد بأن الإصابة بالفطر الأسود لا تنتقل من شخص لآخر ولكن الإصابة به تكون مباشرة من البيئة إذا كانت مناعة الشخص منخفضة حيث يتمكن الفطر من الوصول إليه.
وأكد أبو هاشم أن الإصابة بالفطر الأسود ليس لها علاقة نهائيا بفيروس كورونا فهو فطر "متعفن" يأتى من البيئة.
من ناحسته، قال فاروق ثابت أحد مواطنى بورسعيد: لم نلتقط أنفاسنا بعد من فيروس كورونا، حتى نفاجأ بهذا المرض الجديد "الفطر الاسود"، وأنا قرأت عنه وعدم الإصابة به تعتمد اعتمادا كليا على "النظافة"، لذا يجب الاهتمام بنظافة المسكن والأطعمة والنظافة الشخصية.
وأضافت سناء سامى، من بورسعيد: هناك شقان للنظافة، الأول النظافة الشخصية ونظافة المنزل، وهذا واجبنا، أما الشق الثانى فلابد وأن تقوم به جميع الأحياء، وكل حى يلتزم بنظافة البيئة الموجودة به فى الحدائق والأماكن العامة، ونحن دورنا المساعدة فى ذلك بعدم إلقاء القمامة خارج الصناديق.
وتحدث صالح على، أحد مواطنى بورسعيد، عن ظاهرة "النباشة" موضحا أنها تعتبر خطرا كبيرا والنباشون معرضون للإصابة بالفطر الأسود حيث يقومون بالتقليب في القمامة مما يساعد على انتشارها بالشارع وتعفنها، وتعفن القمامة من أسباب الإصابة بالمرض، لذا يجب القضاء على ظاهرة النباشين.
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، قد فرض غرامة مالية على من يتم رصده وهو يقوم بعملية النباشة إلا أن الأمر خرج عن السيطرة وأصبحت مهنة أساسية يعمل بها كثير من الشباب من محافظات أخرى، ويعمل بها أطفال الشوارع للحصول على قوت يومهم.