يعاني مزارعو محافظة البحيرة من نقص السماد الزراعى المخصص لمحصولي الأرز والذرة والممثل في سمادي ' اليوريا والنترات'.
وتفاقمت تلك الأزمة في الأونة الأخيرة حيث تعالت استغاثة المزارعين، ورصدت 'أهل مصر' تلك الأزمة من خلال التواصل مع عدد منهم.
السوق السوداء
قال محمود خطاب، المقيم بمركز الرحمانية في محافظة البحيرة، إنه يعاني من أزمة صرف السماد، مشيرا إلى أنه لديه حيازة زراعية تتبع جمعية كفر محلة داود وأخرى بجمعية محلة داود، التابعيين لإدارة الرحمانية الزراعية، مشيرا إلى أنهم لم يتحصلوا على السماد المقرر لهم منذ ما يقرب من شهرين.
وأشار خطاب، إلى أن الأمر دفعه لشراء السماد من السوق السوداء حيث بدأ سعر 'الشيكارة' بـ280 جنيها حتى وصل إلى 370 جنيها، مضيفا أنه من المفترض الحصول عليها من الجمعية الزراعية بـ 165 جنيها.
عدم توافر السماد
وتابع أنهم دائمون التواصل مع مسؤولي الجمعيات الزراعية دون جدوى، حيث يشيروا إلى عدم توافر السماد، مضيفا أن فدان الذرة مقرر له 6 أجولة نترتات أو 5 أجولة يوريا، وفدان الأرز مقرر له 2 جوال.
وأضاف أنه تحصل على ثلث الكمية المقررة فقط، مشيرا إلى أنه من المتبع صرف الكمية كاملة بداية مع موسم الزراعة، وتابع أن هذه المرة الأولى التي تشهد تفاقم تلك الأزمة.
فيما أشار توفيق خطاب إلى أنه لم يتمكن أيضا من صرف السماد الزراعى المخصص، مضيفا أن الجمعية تقدمت بعدة طلبات من أجل توفير السماد المستحق للمزارعين التابعين لها.
الأزمة
'منقدروش على أسعار السوق السوداء'، بتلك الكلمات واصل حسن شعبان حديثه عن أزمة نقص السماد، حيث أشار إلى أنهم حصلوا على بعض المخصصات لهم أمس قائلا: 'إحنا اشترينا بفلوس عيالنا من السوق السوداء نوكل السماد دا بقى لعيالنا ولا نعمل ايه'.
وتابع شعبان أن فدان الذرة يتطلب أكثر من 8 أجولة سماد، مضيفا أنه يتم صرف 5 أجولة فقط من خلال الجمعيات الزراعية.
وأشار إلى أن المجتمع الريفي دائم التركيز مع بعضه، قائلا: 'الناس بتعدي على الأرض لو لقوها مفيهاش محصول كويس بيتريقوا على صاحبها ويقولوا بيعها لو مش قادر على مصاريفها'، معللا أن تلك الكلمات تدفعه لبيع قوت أطفاله للإنفاق عليها.
حل أزمة نقص السماد
وتابع: 'إحنا عايشين في ضنك الزرعة مش بتجيب همها'، مضيفا أن المزارع يعاني من تلك الأزمة التي تؤثر سلبا على إنتاجية المحصول.
ومن جانبه، قال المهندس محمد الزواوي وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، إنه جار إنهاء تلك الأزمة، مشيرا إلى أن النقص في السماد جاء من قبل الشركات المخصصة للإنتاج، وتم حلها اليوم، وجار العمل على توريد السماد على مدار الأسبوع الجاري.