عادت أزمة الدروس الخصوصية من جديد ابتدءًا من مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث بدأت منافسات جني المليارات من وراء أولياء أمور الطلاب بمختلف المراحل التعليمية باستعراض العروض المختلفة لتقديم الدروس الخصوصية لمن يعملون بالتربية والتعليم ومن لا يعملون خاصة عقب فشل تجربة التابلت التي راهن عليها الكثيرين كحل لإنهاء أزمة الدروس الخصوصية.
وعلى الرغم من تحذيرات وزارة التربية والتعليم من انتشار مراكز الدروس الخصوصية وإعلان الوزارة، عبر بيان لها، بأن محافظة المنيا تحتل المركز الأول لانتشار الدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية وإعلان مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا عن تفعيل الضبطية القضائية ضد من يقومون من المعلمين في تقديم الدروس الخصوصية للطلاب.
الترويج للدروس الخصوصية عبر فيسبوك
لم تقف حدود الإعلانات عن مراكز الدروس الخصوصية بين أولياء الأمور والطلاب، بل وصل الأمر للترويج عن مراكز الدروس الخصوصية وداخل المنازل عبر صفحات التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' دون خوف من ضبط المعلن، بل نجح الكثير من مروجي إعلانات الدروس الخصوصية عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' في استقطاب عدد كبير من الطلاب لبدء ماراثون الدروس الخصوصية بمحافظة المنيا، والذي يبدأ من شهر أغسطس وينتهي في أواخر شهر مايو من كل عام.
يقول فوزي كميل، أحد أولياء الأمور، إن هناك منافسات على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' لعدد كبير من المعلمين وخريجي الجامعات لتقديم عروض الدروس الخصوصية للطلاب وأولياء الأمور.
وأضاف كميل، أنه يجد حيرة كبيرة في اختيار الأفضل من بين هذه العروض على الرغم من تحذيرات التربية والتعليم بمعاقبة أصحاب مراكز الدروس الخصوصية التي انتشرت في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هناك إقبالاً كبيرًا على العروض التي تقدم على شبكة الإنترنت؛ نظرا لعرضها بمبالغ أقل من المعلمين الأكثر شهرة بالمحافظة.
500 جنيه قيمة دروس أبنائي بالمرحلة الإبتدائية
وقالت مي عبد القادر، ولي أمر بمحافظة المنيا: 'إنني حاولت كثيرا في العثور علي معلم تأسيس لأبنائي الثلاث في المرحلة الابتدائية وتوجهت إلى عدد كبير من مدرسي الدروس الخصوصية بمدينة المنيا، لكن جميع أسعارهم مبالغ فيها جدا وصلت لأكثر من 500 جنيه في الشهر الواحد'.
واستكملت، أن إحدى صديقاتي عثرت على إعلان عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' عن عرض لتقديم الدروس الخصوصية للتأسيس بأسعار لا تتعدى الـ200 جنيه وكان هو الحل الأفضل لي؛ لذا سعدت كثيرا بالعثور على هذا الإعلان.
فشل تجربة التابلت
على صعيد متصل، أكد فتحي مخلوف، أحد أولياء الأمور، أن تجربة التابلت لم تنجح على الرغم من وعود المسئولين بنجاحها باعتبارها الطريق الأول لمجابهة الدروس الخصوصية وانتشارها بمحافظة المنيا بمختلف مراكزها التسع، موضحا أنه عقب فشل تجربة التابلت نجحت الدروس الخصوصية في الحفاظ على بقائها على الساحة التعليمية وكانت هى المنتصر الحقيقي في نهاية المطاف.
وأوضح، أن مراكز الدروس الخصوصية تنتشر في الفترة الحالية بشكل كبير جدا والعروض التي تقدم من قبل معلمي التربية والتعليم وخريجي الجامعات كثيرة؛ لذا أصبح هناك حيرة في الاختيار من كثرة المعروض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
