صهريج إسماعيل الأثري ينتظر الترميم.. مخبأ الإسكندرانية خلال الحرب العالمية الثانية يُعاني الإهمال والإغلاق (صور)

الصهريج.. مخبأ الحرب العالمية الثانية بالإسكندرية
الصهريج.. مخبأ الحرب العالمية الثانية بالإسكندرية

يشهد صهريج دار إسماعيل الأثري بحي غرب الإسكندرية حالة من الإهمال أدت إلى إغلاقه بسبب تراكم المياه وتدهور الحالة الإنشائية نتيجة عدم الترميم، رغم أنه أحد المزارات التاريخية حيث كان مخبأ في الحرب العالمية الثانية لأهالي الإسكندرية.

وقال علي جابر 65 عاما صاحب محل بشارع الخديو من أهالي منطقة اللبان، إن صهريج دار إسماعيل شاهد على فترة تاريخية هامة في تاريخ مصر، لما يتميز به من طراز معماري وتاريخي داخل مستشفي دار إسماعيل للولادة.

مكون من طابقين تحت الأرض وقبة للتهوية

وأضاف جابر، لـ'أهل مصر' أن صهريج دار إسماعيل خلال الحرب العالمية الثانية، كان يستخدم مخبأ للأهالي ،عندما يتم إطلاق صفارات الإنذار الخاصة بالغارات التي كانت تطلق في ذلك الوقت ، ويتم إنزال المواطنين من أهالي اللبان الى المخبأ تحت الارض وهو مكون من طابقين تحت الأرض وله مدخل للدخول وآخر للخروج، وتوجد في الأعلي قبة للتهوية.

وقال محمد يوسف من أهالي اللبان، إن المخبأ مغلق منذ سنوات، ولا يتم ترميمه أو فتحه من قبل وزارة الآثار لاستقبال الزائرين، لمعرفة تاريخ ذلك الموقع التاريخي بمحافظة الإسكندرية .

وقال مصدر بالآثار لـ'أهل مصر' إن صهريج دار إسماعيل مسجل في وزارة الآثار، بقرار رقم 639 لسنة 1999 وتم تسميته بهذا الاسم، لوجوده داخل أسوار مستشفي دار إسماعيل للولادة، وهو مغلق ولا يتم فتحه للزيارات.

وأضاف أن الصهريج المعروف باسم مخبأ الحرب العالمية تحميه الأعمدة الخرسانية من الأسفل وتم منذ سنوات وضع شدادات حديدية لحماية الأسقف نظرا لمرور ترام الإسكندرية أعلى الصهريج.

صورة للمخبأ

ويقع صهريج دار إسماعيل داخل مستشفى دار اسماعيل للولادة بالاسكندرية، بشارع شريف 'الخديوى سابقا' وتقع حدودها من الشمال والشرق علي المستشفي والجهة الغربية شارع شريف امتداد سيدي عماد، ويتكون من طابقين ويوجد فوق مستوى الارض، وعدد 2 مبنى تهوية وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل، وله مدخلين بهما ممر على شكل حلزوني مصمم بسلالم من حجرية، وبه العديد من الباكيات والحمامات ويوجد في منتصفها العديد من الأعمدة الجرانيتية والرخامية من العصر الإسلامي وقبل العصر الإسلامي ذات الطراز ' كورنتية ـ إيونية'.

صورة باب المخبأ

وتم بناؤه من الحجر الجيري والجدران والسقف من المصيص الوردي، وتم إمداه بإحدى القنوات الجوفية لتزويده بالمياه في العصر القديم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً