"هانى".. يتحدى البطالة بسيارة لصناعة القهوة بكفر الشيخ: "بصرف منها على عيلتي" (صور)

هانى عبدالله
هانى عبدالله

قرر ألا يستسلم للظروف، وأن يفتتح مشروعا يتحدى من خلاله البطالة ويمكنه من الإنفاق على عائلته المكونة من زوجته وبناته الثلاثة، يمتلك عزيمة وإرادة ويؤمن أنه لا يوجد مستحيل، شجعه الكثيرون لبدء مشروعه، ويحلم بأن يتطور مشروعه ويصبح أكبر مستقبلاً.

بدأت هذا المشروع لأنفق منه على عائلتي

إنه هاني عبدالله محمد، ابن محافظة كفر الشيخ، يبلغ من العمر 38 عاما، متزوج وأب لـ3 بنات، حاصل على دبلوم صناعي، عمل بكثير من المحال التجارية قبل ذلك، إلى أن قرر أن يفتتح مشروع يكون مصدر دخل له ولعائلته، فافتتح هو وشريكه عربة قهوة ومشروبات لتعينه على ظروف الحياة.

بدأت المشروع منذ ٣ سنوات

يقول 'هاني' في حواره لـ 'أهل مصر'، إن الفكرة جاءت لذهنه لأنه عمل كثيراً قبل ذلك في محال بأماكن مختلفة، وكان يرى فكرة سيارة القهوة متواجدة على الطريق كثيراً أثناء سفره، وكانت الفكرة جديدة وقتها بمحافظة كفر الشيخ، وأنه قد بدأ هذا المشروع منذ 3 سنوات تقريبا.

الفكرة لاقت ترحيبا كثيرا من الناس

ويضيف: المشروع عبارة عن سيارة قهوة 'كافيه متنقل' يحتوي على مشروبات ساخنة كالقهوة وغيرها، وبدأنا أولاً في مصيف بلطيم، ووجدنا أن الناس ترحب بالفكرة وشجعونا كثيرا، فقررنا أن نبدأ ويكون المشروع أمام جامعة كفر الشيخ، واشترينا سيارة وقمنا بتجهيزها واشترينا المعدات، وهذا المشروع ملك لي أنا وشريكي.

أحب هذا المجال وأصبح لي زبائني

وأردف: الهدف الأساسي من هذا المشروع هو أن أتحدى البطالة، خاصة أنني مسئول عن أسرة مكونة من زوجة وأطفال، إضافة لأن لدى ظروف مرضية، ولقد اضطررت مؤخراً إلى العودة للعمل بأحد المحال بجانب المشروع وذلك بسبب ظروف كورونا.

وتابع: الهدف الأساسي من المشروع أن يكون مصدر دخل، هذا بالإضافة لحبي لهذا المجال، وأنا أقدم مشروبات بخامة جيدة وأسعارها في المتناول، وأصبح لنا العملاء الذين يأتون إلينا خصيصاً لشرب القهوة هنا والمشروبات الأخرى هنا.

سعيت قبل ذلك للحصول على معاش ولكن لم يفلح الأمر

واستطرد: لقد سعيت قبل ذلك للحصول على معاش تكافل وكرامة أو معاش أخر وقدمت شهادة صحية تفيد بأنني مريض بمرض مزمن، كما أنني استأصلت الطحال وأنا في سن الثانية عشر، ولكن تم رفضي أكثر من مرة، وأنا الآن أحصل أنا ووالدتي على معاش والدي مناصفة.

أحلم أن يكبر هذا المشروع فى المستقبل

ويقول: ما يميز المكان هنا عن أي مكان أخر هو المعاملة الطيبة، ونحن نتبع الإجراءات الاحترازية، كما أن العميل يرى المنتج وهو يصنع أمامه مباشرة، وأتمنى أن يتطور مشروعي أكثر وأن تتواجد به جميع المشروبات وليست المشروبات الدافئة فقط، كما أحلم بامتلاك كافيه بدلا من العربة وأن تكون أسعاره رمزية، وأنا لم أفكر في أن أبدأ نشاط أخر لأنني أحب هذه الفكرة، وأحب أن أتعامل مع الناس في الشارع، فأنا أتعامل مع جميع الفئات والطبقات.

أؤمن أن أي شىء يمكنه أن يتحقق

ويقول: لقد قابلت محبطين كُثُر قبل ذلك ولكني لم أهتم لكلامهم، والرسالة التي أؤمن بها في هذه الحياة هي أنه ليس هناك مستحيل، وأن أي شىء يمكنه أن يتحقق، فنحن نمتلك الإرادة وعندما اتخذنا قرار بدء هذا المشروع لم يستغرق منا التنفيذ سوى شهر.

وتابع: لقد دعمني الكثيرين عندما أعلنت عن رغبتي في بدء هذا المشروع، وأطالب المسئولين بتشجيع الشباب، فمثل هذه المشروعات توفر فرص عمل للشباب، كما أن الشاب إذا كان يعمل في مجال يحبه سوف يتقن عمله.

WhatsApp
Telegram