تظل ذكرى عاشق بورسعيد الفنان محمود ياسين ابن المدينة الباسلة دائما فى قلوب البورسعيدية، حيث تتردد كلماته التى كانت دائما يتباهى بها، و'بأننى بورسعيدى حتى النخاع.. بل لم أرد ان اتعلم شيء إلا ووجدت نفسي قد تعلمته من بورسعيد لانى بورسعيدى جدًا'.
وروى المخرج البورسعيدي محمد الدسوقي، صديق الفنان الراحل محمود ياسين، تزامناً مع الذكرى الأولى لرحيله، والذي وافته المنية في 14 أكتوبر من العام الماضي عن عمر يناهز 79 عاما عدة حكايات عاشها معه.
الدسوقي :محمود ياسين ترك لنا موسوعة وطنية عن حرب أكتوبر
قال الدسوقي: 'لقد تعلمت من محمود ياسين كل ما هو جميل فقد كان فنانا متميزا يحترم ذاته وفنه؛ لذا احترمه الجميع ولم يترك مناسبة إلا و شارك فيها، وأفلامه عن حرب أكتوبر تظل موسوعة وطنية لنا جميعا.
وتابع الدسوقي عندما كان يأتى محمود ياسين لزيارة بورسعيد ويستيقظ فجرا للتجول على شاطئها والترجل فى شوارعها، بل كان من عشقه لها كاد أن يقول فيها أشعارا لأنه كان يصف كل آثارها بالشموخ، وهو دائما يتباهى ببلده وأن بورسعيد الوحيدة التى بها نادى للمسرح ويتباهى بأن بورسعيد تجرى فى عروقه ودمه.
إزاحة الستار عن تمثال لمحمود ياسين فى عيد بورسعيد القومي
وأضاف الدسوقي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن أبناء الفنان الكبير سوف يحضرون إلى بورسعيد في 23 ديسمبر القادم للاحتفال بالعيد القومى للمدينة الباسلة وإزاحة الستار عن تمثال محمود ياسين الذي قام بعمله الفنان العالمى عصام درويش.
واختتم الدسوقى، تصريحاته، بأن محمود ياسين كان يعتز بشخصيته، مستشهدًا بموقف شهير وقع بينه وبين الفنان الكبير عماد حمدى عندما قال إنه يقوم بتقليدي، ليرد عليه ياسين، قائلاً: 'أنت فنان عظيم، ولكنى لم أقلد أحدًا فأنا محمود ياسين'، وتعتبرهذه الجملة درسا ليكون لكل فنان شخصية فنية مستقلة.
ويذكر أن تم إطلاق اسم الفنان محمود ياسين على أكبر قاعة بالمركز الثقافى ببورسعيد، كما أطلق اسمه على أحد شوارع المدينة.