«الحوت» اسم اشتهر به الرجل الخمسيني لكثرة الجثث الغارقة التي انتشلها من النيل والترع وقناطر نجع حمادي، 30 عامًا قضاها في النيل شاهد خلالهم قصص وحكايات مثيرة مع الجثث، لا يوجد للخوف مكان في حياته يحتضن الجثث ويغمض عيونهم، سُمي بالغطاس كونه يلقي بنفسه في المياه بمجرد سماعه بحالة غرق دون اللجوء لجهاز أكسجين أو بدلة غطس دون إتخاذ أجر مادي، جعلها مهنة أساسية في حياته مثل وظيفته الحكومية ولكن بالتطوع وأصبحت زوجته وأطفاله فخورين به، تميز أيضًا بنفسه الطويل الذي ساعده من انتشال الجثث على بعد 15 مترًا في النيل، وشهرته وصلت لحد الاستغاثة به من محافظات أخرى.
قصة الحوت مع الجثث الغارقة
حاورت «أهل مصر» العم صابر فكور اسكندر، 51 عامًا، موظف بالري، ويعمل صيادا بالفترة المسائية، مقيم بقرية الرزقة بمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا اشتهر بأسماء عديدة منها «الحوت، والغطاس» لاستطاعته على انتشال الجثث الغارقة دون إرتداء جهاز أكسجين أو بدلة غطس، وذلك للتعرف على قصته وحكاياته والمواقف التي شاهدها أثناء ممارسة عملية انتشال الجثث الغارقة رغم أنه غير موظف بهيئة الإنقاذ النهري.
قال «الحوت» إنه بدأ في انتشال الجثث منذ قرابة 30 عامًا مع بداية عمله كصياد، وكونه مقيم بالقرب من مكان تحدث فيه حالات الغرق بصفة مستمرة وهو قناطر نجع حمادي الشهير بابتلاعه لجثث الشباب، فكان كلما شاهد غريقا يغطس مرة واحدة فقط وينتشل جثته عكس قوات الإنقاذ النهري التي تستغرق أياما أحيانًا في انتشال جثة، ولهذا اشتهر في جميع قرى أبوتشت حتى في محافظة سوهاج «بالحوت» الذي ينتشل جثث الغرقى في أسرع وقت.