اعلان

رسام بدرجة جراح.. "أشرف" أول فنان متخصص في الرسم التشريح البشرى والبيطرى: أحلم بتدريسه بمصر (صور)

أشرف رفاعى
أشرف رفاعى

امتلك موهبة الرسم منذ صغره، وكانت دراسته لمادة الأحياء في الثانوية العامة طريقه لاكتشاف حبه لذلك النوع من الفن الذي اختار أن يبدع فيه ويكون رائده وأول رسام له فى مصر، وحلمه أن يكون جراحا للخيول، وأن يصنع أطلسا عن تشريح الخيول.

موهبة منذ الصغر

إنه أشرف رفاعي، الطالب بكلية طب بيطرى جامعة كفر الشيخ، شارك برسماته فى أبحاث علمية خارج مصر، طور من موهبته بشكل ذاتى، ولم يهتم لكلام المحبطين، ويتمنى أن يؤلف كتابا يوما ما يحكى فيه تجربته مع الرسم الطبي، وحلمه أن تكون دراسة هذا الفن متاحة بمصر مثل الدول الأوروبية.

أول رسام طبي بيطري وبشري في مصر

فى البداية، قال أشرف، فى حواره لـ'أهل مصر'، إنه أول رسام طبى فى مصر متخصص فى الرسم الطبي البيطري والبشري، وأنه رائد هذا الفن فى مصر حتى الآن، متابعًا: أمارس هذا الفن منذ قرابة الثلاث سنوات ونصف، وكنت في البداية أستخدم خامات وأدوات بسيطة، ومع الوقت بدأت في استخدام خامات أفضل والتي كانت مكلفة للغاية.

طورت من موهبتى ذاتيا

وأضاف الرسام: لقد طورت من نفسي ذاتيا فى هذا المجال، وكنت أتدرب بشكل مستمر حتى تطور أدائي كثيرا، وهذا النوع من الفن لا يوجد له كورسات أو دورات تدريبية بمصر، وذلك فى الوقت الذي يتم تدريسه بالجامعات فى الخارج، فهذا النوع من الفن له أهمية كبيرة ويخدم الأبحاث العلمية، فهو يسهم فى توضيح وتبسيط العلوم بالنسبة للطلبة.

وأردف: أنا أحب الرسم منذ صغري، وعندما توفي والدي وأنا بالمرحلة الابتدائية توقفت عن الرسم تمامًا، إلى أن دخلت مرحلة الثانوية العامة أصبحت مهتما بالتصوير الفوتوغرافى، ثم شعرت بعد ذلك برغبتي في العودة للرسم مرة ثانية، حيث أنني كنت أدرس مادة الأحياء بالثانوية، وكنت أحب أن أرسم الأشكال المتواجدة بالمنهج.

كنت أساعد زملائي برسماتي

وتابع: بعد أن التحقت بـكلية الطب البيطري، درست مادة التشريح بشكل مفصل، وكنت أرسم وأنا داخل المشرحة، إذ كنت أرسم رسما تشريحيا للجثث داخل المشرحة، وكنت أساعد زملائي بتلك الرسمات لتعينهم على المذاكرة، وفى نفس الوقت كنت أمارس موهبتى المفضلة وهى

الرسم الطبي.

دراستي للطب أفادتني كثيرا

وقال أشرف: دراستي للطب أفادتني كثيرا فى هذا الفن، كثيرون لا يتفهمون طبيعة الرسم الطبى بمصر، ولا يدركون أهميته، ولقد تعاونت مع عدد من الأطباء خارج مصر فى أبحاث علمية برسماتي التوضيحية، ومن صعوبات هذا الفن أنه يحتاج إلى أن يمتلك الشخص كل مقومات الفنان الاحترافي.

شاركت برسماتي في أبحاث علمية خارج مصر

واستطرد أشرف: لقد تعاونت مع جامعة كيل بإنجلترا قبل ذلك، وشاركت برسماتي فى عمل كتاب مصغر عن تشريح القلب والكلى والعمود الفقري وغيره، كما تعاونت مع أطباء بألمانيا، وأستراليا بجامعة زيورخ، وعدد من الأطباء الآخرين فى دول أجنبية أخرى، كما قامت مؤسسة فرنسية خاصة بتأمين الأطباء بالاستعانة برسماتى ونشرها، وطلبوا التعاون معى ونشر المزيد من رسماتي، فأنا بموهبتي هذه أساهم فى توضيح بحث علمى لطبيب، والذي سيفيد بعد ذلك أطباء وطلاب آخرين.

الكثيرون فى مصر لا يفهمون طبيعة هذا الفن

وأشار إلى أنه قابل كثير من المحبطين فى البداية والذين لم يتفهموا طبيعة هذا الفن، ولكنه لم يهتم لكلامهم، لأنه يدرك مدى أهمية وقيمة هذا الفن، قائلاً: أنا حاليا أعمل بتقنية جديدة مثلما يحدث بالخارج، وهى استخدام الجرافيك تابلت فى الرسم، وهو تابلت مخصص للرسم فقط، فهو يعطى نتيجة أدق وأعلى، كما أنني سأبدأ العمل فى مشروع كامل متعلق بتشريح الخيول، وأمور أخرى مختلفة عن التشريح فيما بعد، و أصعب الرسمات بالنسبة لى هى المتعلقة بالمخ والقلب لكثرة التفاصيل بها، كما أنه غير مسموح بوجود نسبة خطأ فى البيانات التوضيحية بها.

أحلم أن أتخصص فى جراحة الخيول

واختتم أشرف، حديثه لـ'أهل مصر' قائلا: أنا أنوي بعد التخرج أن أكمل الدراسة فى هذا الفن، أو أن أعمل بهذه الموهبة خارج مصر إذا أتيحت لى فرصة، هذا بالطبع إلى جانب استمرارى فى مجال الطب والتخصص في جراحة الخيول، مضيفًا بالقول: أنوي أن أتخصص بعد التخرج فى طب الخيول الرياضية، وأحلم بعمل أطلس تشريحي عن الخيول، كما أتمنى أن أقوم بعمل كتاب عن كيفية البدء فى هذا الفن 'الرسم التشريحي'، وأروى تجربتى به، كما أتمنى أن تصبح دراسة هذا الفن متاحة فى مصر؛ لأن هذا سيزيد من الوعي المجتمعي، فهناك اهتمام كبير بهذا الفن بالخارج، ويتم تدريسه بالجامعات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً