قضت محكمة جنايات الإسماعيلية أول، برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين، وعضوية المستشارين ولاء وجدي طاهر، وأحمد سرى الجمل، وأمانة سر، هيثم عمران، في جلستها المنعقدة، منذ قليل، بالإعدام شنقًا للمتهم 'عبد الرحمن نظمى'، الشهير بـ'دبور' لقتله مواطن ذبحًا عمدًا، والشروع في قتل إثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ'سفاح الإسماعيلية'، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهورية في القضية.
إعدام سفاح الإسماعيلية وإسدال الستار على الجريمة
وشهد محيط مجمع محاكم الإسماعيلية، صباح اليوم الأربعاء، تشديدات أمنية مكثفة بمحيط المحكمة، وانتشر رجال المباحث السريين وسيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي، وذلك بالتزامن مع جلسة الحكم على المتهم، ومنع رجال تأمين المحكمة أسرة الضحية من دخول المحكمة خشية حدوث تصادم مع أسرة الجاني.
وكانت قد استمعت هيئة المحكمة لأقوال دفاع المتهم والشهود علي مدار جلستين متتاليتين في شهر ديسمبر الماضي.
وطالبت النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة علي المتهم لما ارتكبه من جريمة بشعة بقتل مواطن وذبحه علانية في الشارع أمام المواطنين.
وطالب دفاع المتهم المحكمة بعدم محاسبته على ارتكاب جريمته تحت تأثير المخدر خاصة وأن المعامل الكيميائية أثبتت تعاطيه لمخدر الشابو ومخدر آخر في يوم ارتكابه للواقعة إضافة إلى تشكيكه في تقرير الطبيب النفسي للمتهم.
فيما ظهرت والدة المتهم أمام المحكمة خلال الجلسة الماضية، مطالبة برحمة ابنها وتخفيف الحكم عليه، مؤكدةً أنّه 'حنين وبيربي قطط وكان ملتزما ويصلي'، إلا أن سلوكياته تغيرت خلال الآونة الأخيرة.
وكان قد أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة، لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذلك تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.