تقع طابية النحاسين الأثرية في الحي اللاتيني بمنطقة الشلالات وسط محافظة الإسكندرية والتي يعود تاريخها إلى 171 سنة واحدي الحصون العسكرية لمدينة الإسكندرية ولكنها لم تجد اهتماما كافيا حتى بناء سور لحمايتها من الخارج وتطويرها بشكل يليق بتاريخها الأثري.
طابية النحاسين أنشيئت في عهد محمد علي تنتظر التطوير
يقول ' أسامة محمد' باحث في الشئون الاثرية بالإسكندرية أن منطقة طابية النحاسين لم تحظى بالاهتمام الكافي رغم تاريخها الكبير من تطوير لتكون من أهم المقاصد الأثرية للزائرين بمدينة الإسكندرية.
وأضاف 'محمد' لـ 'أهل مصر ': أن منطقة طابية النحاسين تعرضت من قبل إلى عدة تعديات على حرم الطابية الأثرية من بناء مخالف لأحد الأبنية المجاورة وأيضا تركيب شادوف لموقف سيارات بالأجر الواقعة على المنطقة الاثرية.
وأشار ' محمد سلمان' 76 سنة موظف بالمعاش من أهالي منطقة السلطان حسين بالشلالات، أن طابية النحاسين أنشئت قبل 171 عاما، في بداية عهد محمد على باشا، والى مصر، والذي اهتم بتحصين المدينة من خلال بناء الطوابي لصد أي غزو خارجي، فاستدعى مهندسا حربيا من فرنسا يدعى جاليس لهذا الغرض.
وأضاف ' سلمان' أن طابية النحاسين لم تكن إحدى الطوابي التي بنيت على سواحل البحر فكان دورها أيضا مهما حيث تم استخدامها في صناعة الأوانى النحاسية الخاصة بالجيش في ذاك الوقت .
َمن جانبة قال مصدر بوزارة الاثار أن طابية النحاسين أنشأت في ولاية محمد على باشا، وهى مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 277 لسنة 2010 وصدر لها قرار بالحرم رقم 337 لسنة 1995 .
صورة طابية النحاسين الأثرية
وأوضح المصدر أن حكام المتتابعون على مصر على قاموا بتزويدها بالمدافع، لتكون حصنا دفاعيا للمدينة حيث استورد الخديو إسماعيل 200 مدفع ووزعها على الطوابى بطول الساحل السكندرى حتى ساحل بورسعيد ' مضيفا' أن طابية النحاسين تتكون من طابقين، وهى عبارة عن بناء منتظم الشكل مستخدم فيه الأحجار الدستورية فى مداميك منتظمة ويوجد بالطابية خمس حواصل علوية وخمس حواصل سفلية، ويتقدم مداخل الحواصل خندق صغير، كما يوجد خندق جنوبى فى الجهة الجنوبية من الطابية والمطل على شارع السلطان حسين.
صورة للبعثة الفرنسية
وكشف المصدر لـ ' أهل مصر' أن عن البعثة الفرنسية من أعمال مشروع الترميم والتطوير لعدد من الحواصل داخل طابية النحاسين على نفقتها الخاصة، شمل تجديد الأرضيات المتهالكة منذ فترة بسبب عوامل الرطوبة و الطقس الغير مستقر في الاسكندرية، وكذا الأسقف والجدران.