بطولة تحت الماء.. شاب منوفي مات غرقًا لإنقاذ أصدقائه بحادث معدية القطا (صور)

عاش شهمًا وفارق الحياة بطلاً ليظل اسمه محفورًا داخل أذهان أبناء القرية رغم صغر سنه، هكذا هو حال البطل محمد صبرى 16 سنة ابن قرية طليا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث كان من ضمن الناجين من حادث معدية القطا، لكنه قرر أن يساعد أصدقاؤه وإن يُضحي بحياته لإنقاذ أصدقائه من الغرق.

'محمد أول ما العربية غرقت قدر أنه يطلع من العربية وبمجرد عدم صعود أصدقاؤه على الماء في أقل من الثوان قام بالغطس أسفل حتى يُخرج أصدقاؤه، وبالفعل تمكن من إخراج اثنين من زملائه وعند نزوله للمرة الثالثة لإخراج الثالث، قاموا بالتعلق به حتى يتمكنوا من الصعود معهُ ولكنه كان آخر نفس أكسجين يتنفسه.

قضي البطل محمد صبري الليل بطولة جُثة هامدة برفقة أصدقائه في قاع البحر منتظرين عودة رجال الإنقاذ النهري النزول لهم و انتشال جثامينهم.

يذكر أنه قد غرقت سيارة في مياه النيل أول أمس أثناء صعودها معدية القطا بالجيزة للعبور إلى عزبة التفتيش بقرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية، وكان على متنها 24 عاملا عائدين من عملهما بمزرعة دواجن في الجيزة.

ونجا من الحادث 14 عاملا وتم تشييع جثامين 9 منهم ويتبقى 1 مفقودين، وتستمر قوات الإنقاذ في البحث عنهم.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة تفاصيل جديدة في غرق سيارة ربع نقل سقطت من أعلى معدية بنهر النيل في قرية القطا بمنشأة القناطر.

وأشارت التحريات بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى أن السيارة كانت تقل 23 طفلا 10 فتيات و13 فتيان عائدين من مزرعة دواجن يعملون بها لجمع البيض وأثناء صعود السيارة أعلى المعدية لم يتحكم قائدها في الفرامل وسقطت من الجهة الأخرى بالمياه.

وأضافت التحريات برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والمقدم مجدي موسى وكيل فرقة كرداسة ومنشأة القناطر أن الأطفال من عزبة جمال الفرنساوي بقرية طاليا محافظة المنوفية، ويذهبون يوميًا للمزرعة في السيارة التي تعود لإعادتهم مرة أخرى لمنازلهم.