مع اقتراب المغرب من كل يوم، تشهد قرى محافظة القليوبية إشعال الأهالى النيران في موقد يسمى بـ المنقد أو الشلية، وهي نسخة مصغرة من الشواية، يستخدمها فيها الأهالى لإشعال النيران في قطع من الأخشاب أو الفحم بغرض التدفئة.
رصدت جريدة «أهل مصر» تلك الظاهرة، حيث تخرج الأمهات مع حلول وقت المغرب أمام منازلهن لإشعال النار في مجموعة أخشاب ضم العودة بها داخل المنزل بعد التأكد من خلوها من الأدخنة.
قال محمد معوض أحد أهالى طوخ، أنه وأفراد أسرته اعتادوا قبل أذان المغرب بساعة على إحضار مجموعة من الأخشاب الصغيرة والكبيرة، ووضع التراب في المنقد أو ما يطلق عليه ' شلية'، ثم إشعال النيران في الأخشاب الصغيرة أولا.
وأضاف أحمد السيد، أن منزله يقع بمنطقة مليئة بالأشجار ما يجعل درجة الحرارة منخفضة داخل المنازل، لذا يلجأ للأخشاب للتدفئة هربا من انخفاض درجات الحرارة.
وتضيف أحلام السيد، أنه لا يمر يوم في فصل الشتاء بدون إشعال النيران فى المنقد، مع اتخاذ الاحتياطات في الأسر التى يوجد بها أطفال، لحمايتهم من نزلات البرد .
وأكدت نادية محمد، أنهم يقوموا بتخزين تلك الأخشاب من العام للعام لاستخدامها في مواقد التدفئة خلال فصل الشتاء.
ويشير هلال على، إلى أن الأخشاب لا تكلف شيئا حيث يحصلون على الأخشاب من الاراضى الزراعية الخاصة بهم أو يقومون بشراء الفحم، مقارنة بقيام البعض بشراء دفايات حرارية بأسعار عالية.
ودعا محمد عواد، لاتخاذ كافة التحذيرات أثناء الجلوس بجوار المنقد، وخاصة في الأسر التى يوجد بها أطفال حتى لا يتعرضون للإصابة بحروق أو اندلاع حرائق بالمساكن.